أنت من أوائل الفنانين الذين اقتحموا البرلمان، كيف عشت هذه التجربة؟ إنها تجربة لها العديد من المعاني الإيجابية، أولا كون الفنان وتحديدا الممثل يكون له دور سياسي في مجتمعه، ويكون حاضرا في قبة البرلمان، فهذا دليل على أن الفن في المغرب بدأ يتطور، ولم يعد للفنان ذلك الدور الترفيهي فقط، بل أصبح يدافع عن القضايا الكبرى لبلاده. بالنسبة لي، لدي كل الفخر بالانتماء لحزب كبير جدا له وزنه في الساحة السياسية. هل ضايقت مهمة النائب البرلماني مهنتك كممثل؟ شيء ما طبعا، من ناحية الوقت، إذ أن الوقت لم يعد بالشكل الكافي كما كان من قبل، وبالتالي الأمر أصبح صعبا لاقتحام مجموعة من التجارب الفنية بسهولة، ولكن هذا لا يمنع بأن أكون حاضرا في الساحة الفنية بمجموعة من الأعمال التي حاولت أن أكون فيها حاضرا بشكل منتظم، وبشكل فعال لكي أبقى قريبا من الجمهور المغربي. ما هي طقوسك الخاصة خلال شهر رمضان؟ أهم شيء عندي هو الجانب الروحاني في هذا الشهر الفضيل، ثم الجانب الأسري والعائلي، والتواصل مع الأصدقاء بطريقة أحسن، ثم لازال لدي التزامات أخرى بتصوير مسلسل "السيدة الحرة" في مدينة مراكش، بالإضافة إلى التزامات سياسية وحزبية، ورغم أن لدي ضغط الوقت في شهر رمضان، إلا أنه حافل بالتزامات كبيرة جدا. أي كتب تحب قراءتها؟ ليس لدي نوع محدد من الكتب، لكن أميل إلى قراءة الروايات العربية والعالمية، وطبعا الكتب القيمة في مجال التاريخ والاقتصاد والسياسة، وكلها كتب تغريني بالمطالعة. ماذا تمثل لك مدينة شفشاون؟ شفشاون هي المدينة التي تسكنني دائما ولا أسكنها، وبالنسبة إلي هي طاقتي، هي انطلاقتي، ولدي علاقة بها كبيرة الآن بحكم أن الوالدين والعائلة هناك، ولدي زيارات دائمة لها، وخاصة في شهر رمضان أحب أن أقضي قسطا منه فيها. احكي لنا إحدى الطرائف التي وقعت لك تحت قبة البرلمان؟ (يضحك) هناك طرائف عديدة، لا أستحضر الآن واحدة، لكن على العموم تقع عدة أمور من قبيل زلة لسان أثناء النقاش ويكون الأمر مضحكا في بعض الأحيان. ألم تحد الشهرة من حريتك في حياتك الخاصة؟ طبعا الشهرة تحد من حرية الإنسان في الشارع وفي الأماكن التي يتردد عليها، بالنسبة إلي الحمد لله أتصرف بكل حرية في الفضاءات العمومية وأمارس حياتي كشاب مغربي كيفما كنت، وطبعا عندما يأتي لديك الناس من أجل أخذ الصور أو توقيعات فإنهم يأتون عن حب. في تكوينك بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي قدمت لك دروس في أبجديات الفن، هل حقا وجدتها تطبق في الساحة الفنية؟ طبعا درسنا مجموعة من المناهج في فن التمثيل بالإضافة إلى المواد الأخرى المكملة لها مثل علم النفس وعلم الاجتماع واللغات، والتكوين أحس به وألجأ إليه في مختلف الأدوار، ولكنه غير كاف، يجب أن تتوفر التجربة والتمرس. وبالحديث عن الدراسة أنا الآن بصدد مناقشة أطروحتي في ماستر الدراسات الفنية والتربية الجمالية في جامعة مولاي إسماعيل بمكناس. والتكوين والبحث والدراسة بالنسبة إلي دائمين. هل رفضت مؤخرا أدوارا تمثيلية لأنها لم تتناسب مع قبعتك السياسية؟ لا أظن أنني أرفض أدوارا انطلاقا من قبعتي السياسية، بل انطلاقا من قناعاتي الشخصية والفنية والفكرية، وهي التي تحدد قبولي بدور أو لا. أما المجال السياسي فلا يكون حاضرا في اشتغالي المهني.