غادر مدرب التيكواندو ورئيس جمعية النور للفنون الدفاعية، مصفى العمراني، يوم الخميس 18 يونيو 2015، أسوار السجن المحلي بسلا، بعدما قررت المحكمة الابتدائية بتمارة تمتيعه بالسراح المؤقت. ووجد البطل مصطفى العمراني، في استقباله وفد من أصدقاءه ومؤازريه بالتمر والحليب وشعارات النصر، من بينهم شقيقه سعيد العمراني، والمختار المنزه مسؤول في التنسيقية التضامنية مع شهداء ضحايا شاطئ بنسليمان، ومصطفى الخير رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، والمحامي عبد الهادي الحرشاوي، عضو هيئة الدفاع. وفور خروجه بخطوة من السجن المحلي انحنى العمراني ساجدا شاكرا لله تعالى على نيله البراءة وحصوله على الحرية بعد قضاءه زهاء 11 يوما محبوسا، منذ أن وضع تحت تدابير الحراسة النظرية في 7 يونيو 2015 يوم وقوع الفاجعة التي قضى فيها 11 طفلا حينما كانوا في رحلة استجمام لشاطئ الصخيرات. وعبر العمراني بعد لحظات من مغادرته أسوار السجن عن فرحه الكبير بإطلاق سراحه وبالمساندة الشعبية الواسعة التي قال إن أصداءها كانت تصله داخل السجن، مشيرا في تصريح ل "جديد بريس" إلى أنه كان متأكدا من براءته لأنه حاول إنقاذ الضحايا أثناء حادث الغرق لكن القدر كان أسبق إليهم، مضيفا بأنهم بمثابة أبناءه وهو أيضا يتملكه حزن شديد على فراقهم. وقدم العمراني شكره لكل المواطنين المغاربة الذين أعلنوا تضامنهم معه ولكل المناضلين الذين آزروه طيلة فترة الاعتقال وخصوصا المحامين الذين تطوعوا من تلقاء أنفسهم للترافع عن قضيته، مؤكدا عزمه مواصلة عمله في تدريب الأطفال والتضحية في سبيل إنشاء أجيال أخرى من الأبطال تخلف الضحايا الذين قضوا في الفاجعة . من جهته قال المحامي عبد الهادي العمراني، ل "جديد بريس" إن العدالة أصلحت خطأها بهذا القرار لأنه ليس هناك أدلة تثبت إدانة العمراني بتهمة القتل الخطأ، خصوصا بعد أن قدمت أسر 11 ضحية تنازلا مكتوبا تراجعت فيه عن متابعة مصطفى العمراني وأكدت براءته من مسؤولية غرق أبناءها.