شهدت أثمان بعض أنواع الزيوت المعدة للاستهلاك المنزلي مع مطلع السنة الحالية زيادات تتراوح مابين 6و 11 بالمائة .وأكد مسؤول بشركة لوسيور كريسطالالتابعة ل هولدينغ أونا في تصريح لالتجديدحصول زيادة في أثمنة الزيوت التي تنتجها الشركة، مشيرا إلى أن هذه الزيادات الجديدة تشمل الزيوت العادية من نوعلوسيور. وعلمت التجديدمن إحدى بائعي التقسيط بالعاصمة الرباط أن الزيادة قدرت ب 0,20 درهما للتر الواحد.وقد همت هذه الزيادات أثمنة زيتلوسيورالتي انتقلت من 9,30درهم إلى 9,50 درهم، و كذا أثمنة زيوت لوسراالتي تنتجها شركة أخرى بأكادير، والتي ارتفعت من 8,30 درهما إلى 8,50 درهما. وتشير إحدى فاتورات بائعي الجملة، التي سلمنا إياها البائع المذكور، إلى أن أثمنة زيتلوسيوربالجملة انتقلت إلى 8,84درهما، فيما قفزت أثمنة لوسرامن 8 دراهم إلى 8,25 درهما. ومنذ أن قررت الحكومة تحرير قطاع إنتاج الزيوت بالمغرب في الفاتح من نونبر من سنة 2000 بعد اتفاق مع المعنيين تواصل أثمنة الزيوت بالمغرب ارتفاعها المطرد، إذ أصبحت تخضع لقانون العرض والطلب ومواصفات الجودة، بعدما أقدمت الدولة على حذف الدعم الجزافي الممنوح من طرف صندوق المقاصة. و يعتقد بعض المتتبعين أن تحرير القطاع قد أدى إلى تخفيض ثمن الزيوت والزيادة في هوامش الربح بالنسبة لجميع المقاولات المعنية. وتشير الأرقام إلى أن سياسة التحرير مكنت من تحقيق حجم للاستثمارات بلغ 300 مليون درهم من خلال 14 وحدة للإنتاج توجد حاليا بالمغرب. وينتظر أن تشهد القدرة الشرائية للمواطن المغربي تدهورا بفعل الثبات النسبي الذي تعرفه الأجور، مقابل زيادات متتالية تشهدها أثمنة العديد من مواد الاستهلاك غير المدعمة، فضلا عن ارتفاع مرتقب لأثمنة الخبز على خلفية الضغوط التي تمارسها أرباب المخابز بالمغرب، والتي أعلنت عن خوض إضراب إنذاريا يومي منتصف يناير الجاري، بعدما لم تستجب الحكومة لطلبها القاضي بالزيادة في ثمن ما بين 0,10 درهما و 0,20 درهما للخبزة الواحدة. محمد أفزاز