تشبث عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بقرار حكومته رفض عرض الفيلم الأخير للمخرج نبيل عيوش واعتبره قرارا صائبا، مؤكدا أن الشعب المغربي هو الذي رفض هذا الفيلم. وأضاف بنكيران خلال حديثه لوكالة الانباء الاسبانية إيفي، وردا على سؤال حول بث إحدى السهرات الخليعة لمهرجان موازين على القناة الثانية، أن المجتمع المغربي متنوع جدا، ويحتمل وجود مغاربة يشاهدون مثل هذه السهرات على قنوات أجنبية، إلا أنهم لا يقبلون عرض هذه السهرات على قنواتهم الوطنية التي تدخل كل البيوت، وتتابعها الأسر بأطفالها ومراهقيها، مستحضرا أنه حتى القنوات الأجنبية تتعمد تأخير عدد من البرامج التي لا تناسب الجمهور الناشئ لوقت متأخر من الليل. وفي معرض رده عن سؤال حول العلاقات التي تربط المغرب باسبانيا، ذكر بنكيران خلال ذات الحوار أنها أفضل من أي وقت مضى، إذ أصبحت مثالا يحتذى به بالنسبة للبلدان المتوسطية الأخرى، مضيفا أن هذه العلاقة تتسم بالثقة التي تعد أمرا مهما في أي علاقة دولية، إذ تسمح لكلا البلدين بتطوير تعاون أكثر إيجابية، "فالمغرب واسبانيا تربطهما مصالح مشتركة". وأبرز بنكيران، الدور الذي يلعبه المغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ، منتقدا الأسلوب الذي تتعاطى به أوروبا في مسألة الهجرة، حيث صرح أن المغرب "لا يمكن أن يلعب دور دركي أوروبا، لكن في المقابل علينا أن ننهض بدور معين، لأن الهجرة تنتهي إلى مآسٍ أحيانا، ومنع حدوثها يعد واجبا". وأشار بنكيران إلى أن للمغرب، نظام يسمح بالحد بشكل فعال من عدد الأشخاص الذين يمكنهم العبور إلى الجانب الأخر ، وذلك منذ ما يقارب العشر سنوات، مضيفا أن "الحد من هذه الظاهرة والسيطرة عليها يكلفنا تقريبا حوالي 60 مليون دولار سنويا، وأن أوروبا مولتنا مرة واحدة فقط في البداية". وبخصوص موضوع الإرهاب، أكد رئيس الحكومة، على ضرورة مكافحة الإرهاب الذي يهدد المغاربة والاسبان والفرنسيين، مشددا أنه "لن نقبل أبدا أن يتطور الإرهاب فوق أراضينا أو على حدودنا، وحيث ما أمكننا مكافحته سنقوم بذلك". وأوضح بنكيران أن حزبه ذو مرجعية إسلامية ومختلف عن الإسلاميين، ويعمل تحت إشراف الملك محمد السادس، باعتباره رئيس الدولة، مضيفا أن برنامج حكومته يسعى لمعالجة حل مشاكل المغاربة ". يذكر أنه اليوم ، تنعقد بمدريد الدورة الحادية عشرة من الاجتماع المغربي الاسباني من مستوى عال والذي سيرأسه رئيسا حكومتي البلدين، ماريانو راخوي وعبد الإله بن كيران، وسيمكن هذا اللقاء من استعراض العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية كما سيشكل فرصة لتعميق العلاقات الثنائية ولإبرام اتفاقيات للتعاون بين البلدين