أدت ثلاث حوادث سير خفيفة وتوقف بعض السيارات بسبب أعطاب ميكانيكية على الطريق الرابطة بين سلاوالرباط صباح الثلاثاء إلى شلل شبه تام في حركة المرور، مما تسبب في تأخر مئات الموظفين عن عملهم. وعبر عدد من السائقين في تصريحات متطابقة ل "جديد بريس" عن تذمرهم من استمرار مشكل الاختناق المروري خصوصا عندما يحدث اصطدام بين مركبتين مشيرين إلى الحوادث التي تقع عند مجموعة من النقط على مستوى طريق الولجة مرورا بقنطرة الفدا وصولا إلى التقاطع الطرقي أمام مرجان، و أحيانا بين سيارة ودراجة نارية كما وقع يوم الإثنين عند المدار الطرقي أمام السفارة المصرية، مؤكدين أن هذه الحوادث تتكرر كل أسبوع وتتفاقم أكثر عند غياب شرطة المرور بالمدارات الحيوية. وأوضح السائقون الذين تحدثت إليهم "جديد بريس" أن الوضع لم يختلف رغم إحداث القنطرة الجديدة "مولاي يوسف" قبل أشهر، حيث أنها خففت كثافة السير لمسافة 200 متر فوق نهر أبي رقراق ، لكن مشكل التنقل بين العدوتين ظل قائما خصوصا عند مدخل العاصمة الرباط في فترة الذهاب للعمل كل صباح، وعند مدخل سلا كل مساء، الأمر الذي يتطلب إيجاد حل بنيوي لهذا المشكل المؤرق حسب مستعملي هذه الطريق التي يمر منها عشرات آلاف العربات يوميا. وتبلغ حركة السير ذروتها في هذه الطريق ما بين الساعة السابعة والحادية عشرة صباحا، حيث تتطلب الفترة الزمنية التي يستغرقها القدوم من مدار حي السلام – حي مولاي اسماعيل طريق مكناس إلى مدخل مدينة الرباط حوالي 20 أو 30 دقيقة عندما يحصل مشكل يعرقل عميلة السير كما حصل يوم أمس الأربعاء 2 يونيو 2015. وتبقى ظروف التنقل بين العدوتين صعبة للغاية سواء عبر طريق الولجة مرورا بقنطرة مولاي يوسف ومحمد الخامس ومولاي يوسف أو عبر باب الخميس باب لمريسة فوق قنطرة الحسن الثاني، وهو الأمر الذي يسبب مشاكل للآلاف من سكان مدينة سلا الذين يشتغل 60 بالمائة بمدينة الرباط حسب فتح الله ولعلو عمدة العاصمة.