انهار مساء الأحد 11 دجنبر 2005، جزء من الهيكل الإسمنتي الداعم لأساس الممر الخاص بالراجلين، لقنطرة مولاي الحسن التي تربط بين مدينتي الرباطوسلا، والمشيدة فوق نهر أبي رقراق، ويبلغ طول الجزء المنهار الذي سقط في النهر تسعة أمتار، وعرضه متر ونصف. وأفاد باشا مدينة الرباط، الذي كان حاضرا في عين المكان، أن حادث الانهيار أسفر عن إغماء امرأة وحيدة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة، في حين كانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد تحدثت في خبر لها عن إصابة فتاة تبلغ من العمر 17 سنة بجروح طفيفة نتيجة الانهيار، نقلت على إثرها إلى مستشفى بن سينا من أجل تلقي العلاج. الشائعات كانت كثيرة حول مخلفات الحادث في حين واجه السكان على ضفتي أبي رقراق مشاكل في التنقل صباح يوم الاثنين ووقعت حالات ازدحام شديدة خاصة عند مداخل قنطرة الفداء، وتأخر الموظفون والطلبة في الوصول إلى مقارهم في الأوقات المحددة لهم. ويتوقع أن يستمر مشكل الازدحام خلال الأيام القادمة حتى يتم إصلاح القنطرة أو إيجاد حل بديل خاصة خلال عمليات الإصلاح. وقد علم من مصادر مطلعة أن خطة أمنية، وضعت بين الجيش ورجال الدرك منذ مدة، تقضي ببناء قنطرة عائمة لمواجهة حالة الطوارئ التي يمكن أن تقع، كانهيار القنطرة أو تعطلها، وذلك لتمكين تواصل عبور الشاحنات والحافلات والسيارات. وتختلف التقديرات حول مدى صلاحية القنطرة، حيث تفيد معطيات أن مدة صلاحية القنطرة انتهت منذ عشر سنوات. غير أن المندوبية الجهوية بالرباطوسلا والسلطات المحلية تتشبث باستمرار صلاحيتها وقدرتها على التحمل. وتعرف القنطرة عقب انهيار الجزء المذكور، اختناقا شديدا في حركة المرور، ساهمت فيه الحواجز التي وضعتها السلطات المحلية، والتي أحاطت بها ممر الراجلين الذي انهار منه الجزء المذكور. من جهة أخرى، يلاحظ وجود تشققات وتصدعات بارزة، تمتد على طول القنطرة في الجزء المخصص للمشاة والدراجات، بينما يعرف الإسمنت الداعم لأساس ممر الراجلين تصدعات وصفت بالخطيرة قد تقود إلى انهيار أجزاء أخرى. وتشير المعطيات الرقمية حول القنطرة، أن حوالي 800 ألف شخص، وأزيد من 50 ألف سيارة كبيرة وصغيرة، تعبر القنطرة يوميا، وغالبية العابرين يتنقلون بين مدينتي الرباطوسلا. هذه الكثافة في التنقل تسبب يوميا في اكتظاظ شديد، ويتسبب هذا في حوادث سير تتراوح بين 3 و5 حوادث في الأسبوع. كما يتسبب الازدحام الحاد للسيارات يوميا، وخاصة خلال ساعات الذروة، في التأخير للكثير وخاصة من الموظفين الذين يقطنون بسلا. يذكر أن ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير كانت قد أكدت بعد دراسات تقنية أنجزت حول القنطرة في بداية السنة الحالية، أن القنطرة توجد في حالة عادية ولا تعاني من أي ضعف في قدرتها على التحمل، كما أعلنت عن عزمها الشروع في عمليات الصيانة لهياكل القنطرة، دون عرقلة حركة السير بها.