تأكد أن أرباب المخادع الهاتفية التابعة لاتصالات المغرب ما زالوا غير راضين عن إحداث مخادع هاتفية من قبل شركة ميديتيل بجانب مخادعهم، معتبرين أن الخطوة ستلحق ضررا كبيرا بمصالحهم وستعصف بكل المكتسبات التي حققوها، وفي هذا الصدد قال رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخادع الهاتفية إبراهيم رحو في الندوة الصحفية التي عقدت بمراكش أول أمس الثلاثاء بفندق ميريديان نفيس: بدأنا نسمع من أحد المسؤولين عن شركة ميديتيل أنها ترغب في فتح مخادع هاتفية تعتمد التقنية اللاسلكية، ويروج أن عددها سيصل إلى1100 نقطة سنة ,2004 وهكذا بدأت اتصالات المغرب تقوم بإجراءات لحماية نفسها، وتركت رب المخدع الهاتفي بين مطرقتها وسندان ميديتيل. وفي معرض الإجابة عن سؤال أحد الصحافيين، قال رحو: إن أمر خوض إضراب وارد جدا إذا لم يستجب لمطالبنا وتحل المشاكل الناتجة عن إحداث مخادع خاصة بميديتيل، وأضاف أن الإضراب سيأتي كمرحلة أخيرة بعد تنفيذ وقفات احتجاجية، واستنفاذ جميع الوسائل منها الحوار مع الأطراف المعنية بحيث راسلت الجامعة كل من الوزارة الأولى ووزير التجارة والصناعة والخدمات والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات وبعض الفرق البرلمانية، وهم الآن في انتظار ما ستؤول إليه الندوة المزمع عقدها تحت إشراف الوزارة الوصية وستجمع عدة أطراف منها اتصالات المغرب وميديتيل. وأضاف أن المنافسة في هذا المجال يجب أن تتحدد بمعايير مضبوطة لأن القطاع قطاع خدماتي وليس قطاعا إنتاجيا. وأوضح المتحدث نفسه أن الواقع الذي يعرفه القطاع سينعكس سلبا على الحياة الاجتماعية ل100 ألف أسرة يشتغل أفرادها في هذه المهنة، وعلى حجم الخسائر المتوقعة التي سيتكبدها المستثمرون في المخادع الهاتفية، نافيا أن تكون الجامعة رافضة لوجود منافسة في مجال المخادع، بيد أنه اشترط احترام المسافة القانونية المحددة في 200 متر فاصلة بين مخدعين وتحديد تسعيرة، وفي غياب هذا التنظيم فإن الأمور ستنذر بحدوث أزمة. وقال عضو آخر للجامعة ل التجديد: في الوقت الذي يتهدد الإفلاس مصير أرباب المخادع الهاتفية فإن اتصالات المغرب لا تخسر أي شيء بإحداث شركة منافسة لمخادع أخرى، بل إنها بدأت تقوم بإجراءات وقائية، وذلك ما نراه في إحداث بطاقة 20 درهما وباك المنزل وغيرها ورأى أنها إجراءات تهدف حسب قوله إلى إفراغ المخادع الهاتفية من السيولة المادية في أفق سنة أو سنتين، مما سيصيبها بالشلل والنزول عن مستوى 20% من مدخولها، وأضاف أن اتصالات المغرب عرفت انتعاشا كبيرا منذ مطلع التسعينيات بعدما كانت تصل خسائرها إلى 6 ملايير سنويا قبل تلك الفترة بسبب تعرض المخادع الهاتفية الموضوعة في الشارع آنذاك للسرقة والإتلاف، هذه الانتعاشة يرجع الفضل فيها حسب المصدر ذاته إلى أصحاب المخادع الهاتفية téléboutique بحيث انخرط في القطاع الخدماتي الجديد عدد من الشباب وخلقت الآلاف من مناصب الشغل. عبد الغني بلوط