يغلق اليوم وغدا أرباب المخادع الهاتفية أبواب محلات عمله في وجه زبنائهم، تعبيرا عن رفضهم قرار مديرية المخادع الهاتفية بشركة اتصالات المغرب، الوصية على القطاع، حذف المسافة القانونية بين كل مخدع ومخدع، والتي كان معمولا بها منذ سنوات خلت، وهي 200 متر. ويظهر غضب مستغلي المخادع، الذين يفوق عددهم 25 ألف شخص في المغرب ويعولون 100 ألف أسرة، في حيثيات رد فعلهم التصعيدي وغير المسبوق، ذلك أنه تقرر، في اجتماع طارئ للمكتب الوطني للجامعة الوطنية للجمعيات الإقليمية لمستغلي المخادع، عقد الثلاثاء الفارط، أن يتم الإضراب عن العمل 4 أيام من كل أسبوع ( الاثنين والثلاثاء والخميس والجمعة)، إلى حين التوصل إلى نتيجة مع اتصالات المغرب. ويبدو أن أرباب المخادع لن يقبلوا من اتصالات المغرب بأقل من التراجع عن قرارها أحادي الجانب، الذي اعتبروه "غير قانوني لأن فيه خرقا سافرا للاتفاقية التي وقعوها مع الشركة"، ولهذا يعتزمون رفع دعوى قضائية استعجالية لوقف تنفيذ قرار الحذف، الذي سيغير جذريا مقاييس المهنة، وتبرره اتصالات المغرب بأنه يندرج في إطار الرغبة في مواجهة منافسة غريمتها شركة ميدتيل، التي صارت تنافسها في قطاع الهاتف العمومي ومخادع الهاتف في الأونة الأخيرة. وحذر ممثلو القطاع، المنضوون تحت لواء الجامعة المشار إليها، من التبعات الوخيمة للقرار على القطاع والمستثمرين فيه، إذ توقعوا أن يسفر عن >إفلاس محقق لهم، طبقا للدراسات والتجارب المسبقة في هذا الباب<، وفق نص البلاغ. وأوضحت الجامعة أن غالبية المستثمرين عليهم ديون ورهون مع أبناك وشركات، وأن إلغاء المسافة سيتسبب في عجزهم عن أداء المستحقات التي بذمتهم، وهو ما يعني فتح أبواب السجون في وجوههم. محمد بنكاسم