وجه الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير إدارات الخدمة المدنية والتنفيذية بفعل كل الممكن من أجل استيعاب المرحلة المقبلة ومرحلة ما بعد السلام. وقال البشير في كلمة وجهها بمناسبة اليوبيل الذهبي للأمانة العامة لمجلس الوزراء إن المرحلة المقبلة هي مرحلة السلام الذي يحتاج إلى مزيد من الوعي بمتطلبات المرحلة. وأضاف أن البلاد مقبلة على مرحلة زاهية تختفي فيها كل المعاناة وشظف العيش من حياة المواطن. وأشار إلى أن السلام سوف يتطلب قدرة على استيعاب العائدين وتوظيفهم وتوطينهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. جاءت هذه التصريحات عقب توقيع اتفاق تقاسم الثروة بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان أمس بمنتجع نيفاشا الكيني. و رحب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بالاتفاق، وطلب من الجانبين التوصل بأسرع وقت ممكن إلى اتفاق سلام. وقد تباينت المواقف بشأن هذا الاتفاق، ففي وقت تراه الحكومة السودانية خطوة مهمة نحو تحقيق سلام شامل تقول المعارضة إن الاتفاق لن يحقق أهدافه دون مشاركة جميع القوى السياسية في البلاد. ووصف زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الاتفاق بأنه تطور كبير على طريق تحقيق السلام العادل والشامل. وأضاف في كلمة له خلال مراسم التوقيع التي حضرها وزير الخارجية الكيني أن المضي في تحقيق السلام في السودان أصبح أمرا لا رجعة عنه، مشيرا إلى أن الوضع الدولي قد أصبح ملائما لتحقيق هذا الهدف. وأكد تصميم حركته على البناء على الاتفاقات المبرمة مع الحكومة حتى تسوى جميع الخلافات ويتحقق السلام الشامل.