أجمعت المشاركات في لقاء دراسي وتكويني نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش أسفي على مدى يوميين ضمن برنامجها حول "تأهيل القيادات النسائية"، أن المرأة تلعب دورا كبيرا في تخليق الحياة السياسية، بقدرتها على تقديم إضافة نوعية للعمل السياسي سواء في شقه التشريعي والاقتراحي عبر مؤسسات البرلمان أو التدبيري بمشاركتها في مختلف أجهزة المجالس المنتخبة، وذلك بالرغم من الإكراهات الثقافية التي تواجهها، وتحملها لأدوار مجتمعية هامة أخرى في البيت وخارجه. وتشبتت المجتمعات في بيان ختامي بضرورة الرفع من مستوى النقاش العمومي وحصره في الشأن العام وما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين. كما التمسن من جميع الهيئات السياسية والمدنية تنزيه ملف المطالب النسائية الحقيقية المتعلقة بالتنمية عن المزايدات الكلامية، إعلاء لمكانة المرأة المغربية وعرفانا لدورها الكبير في الحراك الذي تعرفه بلادها. وقال عبد السلام سي كوري الكاتب الجهوي للحزب إن اللقاء الذي حضرته أزيد من 60 مناضلة من الأقاليم الثمانية يهدف إلى تعزيز المهارات السياسية والتواصلية للمرأة. وأشار أن بالرغم من اعتماد المغرب لنظام الكوطا إلا أن حضور المرأة في المشهد السياسي مازال دون المستوى المرغوب، مشيرا أن نساء العدالة والتنمية واعيات بدورهن في تخليق العمل السياسي وتعزيزه، عير تفاعلهن مع القضايا الراهنة للمرأة والمجتمع. وربط محمد العربي بلقايد نجاح المرأة في العمل السياسي بتسلحها بالإيمان القوي بمبادئ الحزب الداعية إلى النزاهة والاستقامة، ولكن أيضا ببذل الوسع، والتجديد والابتكار في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا المطروحة. وأكد أن الابتلاء بخصم سياسي منزوع الأخلاق جزء من ضريبة العمل السياسي، وأن الصبر على البلاء ومواصلة الطريق بعزم وعزيمة يساهم في دحر الفساد والمفسدين. وأبرزت أمينة العمراني الإدريسي المنسقة الجهوية للعمل النسائي للحزب أن اعتماد المرأة على ثقافة قانونية خاصة فيما يتعلق بقانون الانتخابات والميثاق الجماعي، ومشروع قانون الجهوية الموسعة، قادر على تعزيز مكانتها في المشهد السياسي بما يخدم التطور الديمقراطي للبلد، إذا ما تم تنزيل هذه القوانين وفق مبادئ روح الدستور والتي تنص على تكافؤ الفرص والكفاءة والمساواة. وأضافت أن النظرة الإيجابية للذات والعمل الممتد والمثابر والإيمان بالقضايا العادلة للمجتمع عموما والمرأة خصوصا كفيل بتحقيق أهداف كبيرة. ونبهت إلى ضرورة إخراج الخطاب حول قضايا المرأة من دائرة "المظلومية" إلى دائرة المبادرة والمشاركة والتأثير.