. وافتتح الدورة السيد محمد عبدالله فارس، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بكلمة أشاد فيها بالتطور النوعي الذي حققته المنظمة الإسلامية في آداء مهامها، شكلا ومضمونا، حتى اصبحت اليوم من المنظمات التي يقتدى بها ويعتمد عليها على مستوى العالم الإسلامي، وعلى صعيد المنظمات الدولية والإقليمية. كما أشاد رئيس المجلس التنفيذي في هذا السياق بالمدير العام الذي قال عنه إنه أعطى للمنظمة الإسلامية من عمله وخبرته وتجربته ومن وقته وصحته، ما رفع من شأنها وعزز حضورها، وجعلها من المنظمات الناجحة المشهود لها بالجدية والفعالية والقدرة على العطاء. وأرجع رئيس المجلس التنفيذي نجاح المنظمة الإسلامية في آداء رسالتها على هذا النحو من التفوق؛ إلى الإدارة الحديثة التي تعتمد العلم والتخطيط وترشيد النفقات منهجا لها، وإلى شخصية المدير العام التي تحظى بثقة الدول الأعضاء كافة وتنال التقدير والاحترام من لدن المنظمات الدولية والإقليمية. وتحدث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، في كلمة له في افتتاح الدورة الجديدة للمجلس التنفيذي، عن الإنجازات التي حققتها الإيسيسكو بين الدورتين الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين للمجلس، ووصف هذه الحصيلة بأنها موفورة الثمار تعكس الجهود التي بذلتها المنظمة الإسلامية طوال هذه الفترة، وتقدم صورة واضحة للمستوى الراقي من التقدم الذي تحقق، ومن العطاء الذي تدفق، ووصف خطة العمل الثلاثية الجديدة بأنها نسجت باحكام وصيغت بإتقان، وهي تعبر عن الإرادة الجماعية للدول الأعضاء في تحقيق نقلة نوعية في عمل المنظمة الإسلامية وفي برامجها وآدائها لرسالتها الحضارية الإنسانية، تدفع إلى الأمام وتتجاوب مع متغيرات الحقبة وتنفتح على التحولات التي يعرفها العالم في هذه المرحلة. وأشاد الدكتور عبدالواحد بلقزيز، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمة له ألقاها بالنيابة السيد أحمد غزالي، الأمين العام المساعد، بالمنهجية التي تنهجها الإيسيسكو والتي كان لها الأثر البالغ في الإنجازات الكبيرة التي حقققتها، وفي الدور الذي تمكنت من القيام به في مساهماتها الفعالة في طرح القضايا المتعلقة بالملفات التي تطرحها الحضارة المعاصرة على العالم الإسلامي