اختتم مؤتمر مجموعة 77 زائد الصين حول التعاون بين دول الجنوب أشغاله يوم الجمعة الماضي بمصادقة المشاركين فيه على إعلان مراكش بالإجماع، والذي تناول 30 نقطة، نص بعضها على حاجة البلدان الأقل نموا إلى مفاوضات من أجل دعم متزايد في مجال المساعدة العمومية للتنمية، وذلك بإلغاء أو تقليص جوهري لديونها التي ما تزال تشكل عبئا كبيرا على ميزانياتها. وتم تأكيد دورالأممالمتحدة في إعطاء نفس جديد للعلاقات بين دول الجنوب ودول الشمال، ووصف هذا الدور بأنه غير قابل للمراوغة . كما نصت نقط الإعلان على حاجة دول الجنوب إلى حظوظ أوفر لولوج أسواق البلدان المتقدمة إذا ما أريد منحها فرصة لتحقيق أهداف التنمية التي تضمنها إعلان الألفية الثالثة. واعترف بعض رؤساء الوفود في حديث ل التجديد بعجز هذا المؤتمر عن مناقشة القضايا المصيرية للدول المشاركة، وفي هذا الصدد قال وائل منصور رئيس الوفد الفلسطيني لم يستطع فعل أي شيء للقضية الفلسطينية، وقال كان بودي أن أدلي بدلوي في مناقشة المواضيع والقضايا المطروحة بما يحمي اقتصادنا من النهب والتخريب تحت مسميات متعددة وتقديم اقتراحات تساعد على تنفيذ قرارات هافانا، ولكني سأجد نفسي كمن تركت بيتها وسخا، وذهبت لتنظيف بيوت جيرانها؛ فما يقع على أرض بلادي فلسطين يفوق الخيال، فالمخطط الصهيوني لإقامة الجدار سيبتلع ثلاثة أرباع الأراضي الفلسطينية. وناشد منصور الدول المشاركة المساعدة من أجل التخلص من ربقة الاحتلال الغاشم والضغط عليه بمختلف الوسائل. وصرح رئيس الوفد الليبي محمد الطاهر حمودة سيالة ل التجديد أن المجموعة العربية استطاعت، رغم أن المؤتمر نحا تجاه القضايا الاجتماعية، أن تقحم نقطة سياسية واحدة في إعلان مراكش، وتتعلق بالتعامل الأحادي للقضايا السياسية -في إشارة لتطور الموقف الأمريكي الأخير من سوريا- خارج إطار الشرعية والأعراف الدوليين. وانتقد سيالة، الذي كان يتكلم بلغة عربية فصحى، عدم تحدث وفود عربية خلال المؤتمر باللغة العربية، قائلا إن عدم التكلم بها في مثل هذه المؤتمرات سيعطي المبرر للمنظمات الدولية خاصة الأممالمتحدة لحذفها كلغة رسمية، وأضاف يجب على العرب أن يتحدثوا بلغتهم خاصة إذا كان الأمر في بلد عربي. جدير بالذكر أن الجلسة الختامية ترأسها محمد بنونة رئيس مجموعة ال 77 وسفير المغرب في الأممالمتحدة، أعلن فيها عن أن قطر ستتسلم مشعل الرئاسة في نيويورك بداية السنة المقبلة في أفق تنظيم مؤتمر القمة سنة ,2005 كما قدمت أثناء هذه الجلسة ملخص الموائد المستديرة التي شهدها المؤتمر حول ميادين التجارة الإقليمية والأمن الغذائي والمياه والتكنولوجيا والصحة والتعليم والاستثمارات والطاقة المتجددة. عبد الغني بلوط