دعا عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، أمام المؤتمر الوزاري ال12 لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية المنعقد بأكرا (غانا)، إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب. وبهذا الموقف يدعم المغرب التصريح الوزاري، الذي ناشد منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية بتعزيز دورها من أجل زيادة دعمها للبلدان النامية، من خلال الدعوة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية خاصة. وقد تمت المصادقة على التصريح الوزاري لأكرا حول أشغال المؤتمر ال12 لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في أعقاب الاجتماع الوزاري لمجموعة ال77 والصين والذي شارك فيه المغرب. ودعا وزراء مجموعة ال77 والصين المجموعة الدولية إلى احترام التزاماتها المتعلقة بالدعم العمومي للتنمية، الضروري للبلدان النامية، خصوصا البلدان الأقل تقدما، وذلك لبلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية. وجدد الوزير، في هذا السياق، الدعوة إلى البلدان المعنية للمشاركة في مؤتمر وزراء التجارة للبلدان الإفريقية وأمريكا الجنوبية المقرر عقده في يونيو القادم بمراكش. وباقتراح من الوفد المغربي، دعم التصريح الوزاري لمجموعة ال77 والصين فكرة عقد هذا المؤتمر، كمساهمة في تعزيز التعاون (جنوب-جنوب). وخلال الجلسة العلنية الأولى تم انتخاب المغرب نائبا لرئيس المؤتمر الوزاري لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. وعلى هامش هذا المؤتمر، عقد معزوز محادثات مع نظيره السينغالي، همت تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا التوقيع المقبل على اتفاقية التجارة والاستثمار بين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وتمحورت المباحثات، التي عقدها معزوز مع نظيره الإيراني، حول متابعة التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير للجنة المختلطة. وستتواصل أشغال مؤتمر أكرا إلى غاية يوم الخميس القادم حول موضوع «آفاق ورهانات العولمة من أجل التنمية. وسيتدارس المشاركون خلال هذا المؤتمر الظرفية الاقتصادية العالمية المطبوعة بارتفاع أثمنة المنتوجات الغذائية والطاقية، إلى جانب المضاعفات الاقتصادية للعولمة على إمكانيات التقليص من حالات الفقر، وكذا إمكانيات خلق الثروات ومناصب الشغل وتوزيع المداخيل في المقابل. وقال الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، التايلاندي سوباشاي بانيتشباكي «نسعى إلى الخروج ببعض الخلاصات حول استفادة بعض البلدان من العولمة وعدم استفادة أخرى»، مضيفا أن المؤتمر سينكب أيضا على دراسة سبل تحسين النظام النقدي والتمويل الدولي، «لتصحيح الاختلالات وعدم التناسق، وذلك بهدف تفادي أزمات في المستقبل». كما سيتدارس المؤتمر، يضيف سوباشاي، «الطريقة التي يمكن من خلالها أن يغير نمو التجارة والاستثمارات والمساعدة بين بلدان الجنوب المشهد الاقتصادي العالمي». وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يشارك في هذا المؤتمر، أن العالم يوجد في وضعية مقلقة، تهدد استقرار عدد من البلدان السائرة في طريق النمو. وأضاف بان كي مون قائلا: «سنتدارس الآثار الاقتصادية للعولمة على المعركة القائمة ضد الفقر، وكذا الجهود المبذولة من أجل التشغيل، وذلك بغرض الخروج بخلاصات حول استفادة بعض الدول وعدم استفادة أخرى من العولمة».