دعا وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، أمام المؤتمر الوزاري ال12 لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، إلى التحام المجموعات الإقليمية المندمجة في إطار التعاون (جنوب - جنوب) بالمجموعات الإقليمية الشمالية. وأضاف معزوز، في مداخلة له بأكرا، خلال جلسة افتتاح النقاش العام للمؤتمر، أن المغرب يعي تماما رهانات ومؤهلات الاندماج الاقتصادي والإقليمي، ويؤمن بالتأثيرات الإيجابية لهذا الالتحام، الذي سيمكن البلدان الأكثر تقدما من تنمية مجال التناغم بينها لتحقيق النمو في إطار شراكة مع جيرانها بالجنوب، تكون مربحة للطرفين. وسيمكن انفتاح أسواق بلدان الشمال على مقاولات الجنوب، وكذا الاستثمار المسؤول من الناحية الاجتماعية لبلدان الشمال في الجنوب، من خلق الثروات لدى الجانبين، بما من شأنه أن يمنح حلولا لمشاكل الهجرة والاندماج الاجتماعي. ودعا معزوز إلى «تجديد وتعزيز منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية بهدف ضمان اندماج أفضل للبلدان النامية في الاقتصاد العالمي». ومن جهة أخرى، ذكر بالأوراش الكبرى التي فتحها المغرب، خاصة ما يتعلق منها بمخطط إقلاع (إيميرجونس) للتنمية الصناعية والخدمات. كما وقف عند مخططات قطاعات السياحة والصناعة التقليدية ومشاريع البنيات التحتية والمخططات الجديدة للتنمية الفلاحية والطاقية وكذا الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإصلاح المنظومة التعليمية. وعلى هامش هذا المؤتمر، أجرى عبد اللطيف معزوز مباحثات مع نظرائه بكل من الكوت ديفوار ومالي وبوركينا فاسو وغينيا وموريتانيا والهند والمكسيك، تمحورت جميعها حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بالمبادلات بين المغرب وكل بلد من هذه البلدان. كما تباحث رئيس الوفد المغربي مع الأمين العام للمؤتمر الوزاري ال12 لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية سوباشي بانيتشاباكدي حول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر وزراء التجارة بإفريقيا وأمريكا الجنوبية في شهر يونيو المقبل. وقد أثار معزوز، خلال مباحثاته مع المدير العام للمنظمة العالمية للتجارة، باسكال لامي، حالة سير المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف لدورة الدوحة، ومشاركة المغرب في هذه المفاوضات، والمساعدة التقنية التي قدمتها المنظمة لفائدة المملكة.