أصدرت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة القدسالمحتلة أقسى الأحكام في تاريخها بحق أربعة فلسطينيين مقدسيين هم أعضاء خلية سلوان القسامية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس. فقد صدر الحكم بالمؤبد 35 مرة، إضافة إلى 50 عاما أخرى بحق وائل قاسم (31) عاما من سكان حي راس العمود والمتهم بقيادة المجموعة. فيما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد 26 مرة، إضافة إلى 40 عاما على وسام عباسي (21) عاما من سكان حي سلوان. كما أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد تسع مرات إضافة إلى 40 عاما على محمد عودة (29). وأخيرا صدر الحكم بالسجن لمدة 60عاماً على علاء عباسي (30) عاما. وطلبت النيابة العامة الإسرائيلية إيقاع أقسى العقوبات بحق أعضاء الخلية بتهمة الانتماء لحركة حماس، وتنفيذ عدد من العمليات الفدائية ضد أهداف إسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في 17/8/2002م أعضاء الخلية وأخضعتهم للتحقيق مدة ثلاثة أشهر. عمليات الخلية وتنسب قوات الاحتلال لأعضاء المجموعة العمليات التالية: 1- عملية مقهى "مومنت" في مدينة القدس التي وقعت بتاريخ 9-3-2002 وقُتل فيها 11 صهيونيا وأصيب 58 آخرون. 2- عملية نادي البلياردو في مدينة "ريشون لتسيون" التي وقعت في 7-5-2002، وقُتل فيها 15 شخصاً وجرح 45 آخرون. 3- عملية تفجير صهريج للوقود في مركز تعبئة الوقود "بي غليلوت" التي وقعت في 23-5-2002، ولم تقع فيها إصابات. 4- عملية تفجير عبوة ناسفة على خط سكة الحديد بالقرب من محطة القطار في مدينة اللد التي وقعت في 30-6-2002 وجرح فيها 4 أشخاص. 5- عملية تفجير عبوة ناسفة على خط سكة الحديد بالقرب من قرية جفيرول التي وقعت في 21-7-2002 وأدت إلى جرح سائق القطار. 6- عملية تفجير عبوة ناسفة في مقصف "فرانك سيناترا" في الجامعة العبرية بمدينة القدس في 31-7-2002 التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وجرح 84 آخرين. 7- عملية تفجير عبوة ناسفة في صهريج وقود في ريشون لتسيون في 7-8-2002، أدت إلى جرح شخص واحد. وأجرت شرطة الاحتلال والأجهزة العسكرية التابعة للمحاكم في جلسات المحاكمة تدبيرات أمنية مشددة، وتم إغلاق عدد من المحاور القريبة من المحكمة وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط المحكمة وداخلها. وحضر جلسة المحاكمة عدد من ذوي قتلى العمليات الفدائية أعضاء الخلية في المحكمة المركزية بالقدس، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بينهم وبين أعضاء الخلية وذويهم. تنكيل بذوي المعتقلين من جهتهم أكد أقارب المعتقلين أن الأحكام التي صدرت بحق أعضاء الخلية قاسية جدا، وأنها الأولى من نوعها بالنسبة للفلسطينيين في القدس. كما أكدوا أنهم يتعرضون لمضايقات رغم اعتقال أبنائهم، حيث أغلقت بيوتهم، وتمت مداهمة منازلهم. وقال محمد قاسم، شقيق المعتقل وائل قاسم، قائد الخلية، أن قوات الاحتلال أصدرت أمرا عسكريا بإغلاق ثلاثة مساكن على شكل شقق تعود لأعضاء الخلية، في حين تم هدم منزل أسامة العباسي المنفرد. وأكد قاسم أن قوات الاحتلال اعتقلت زوجة وائل من منزلها في حي رأس العامود، واقتادها إلى معسكر المسكوبية ثم أبعدتها إلى بلدة "أبو ديس"، مضيفا أن الزوجة توجهت للمحكمة الإسرائيلية العليا التي أقرت بعد ستة أيام بحقها في العودة مع فرض كفالات باهظة عليها. فلسطين – عوض الرجوب