ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم أنها ألقت القبض مؤخرا على خلية فلسطينية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومكونة من ستة أشخاص تقف وراء سلسلة من العمليات التي تم تنفيذها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م. وذكر موقع جريدة (يدعوت أحرونوت) على الإنترنت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة ألقيا القبض على "أخطر خلية فلسطينية" في تاريخ إسرائيل. وحسب الصحيفة فإن المتهمون فإن "وائل قاسم" 31عاما من سكان حي باب العامود في القدس كان يرأس الخلية. والأعضاء الباقون هم: "وسام عباس"21 عاما، "علاء عباسي"30 عاما، "محمد عودة" 29 عاما، من قرية سلوان بالإضافة إلى "محمد عرمان" 37 عاما من قرية الخربة قضاء رام الله. أبرز العمليات أما العمليات التي اعترف أعضاء الخلية بتنفيذها حسب ادعاء قوات الاحتلال فهي: · عملية مقهى "مومنت" في مدينة القدس في 9/3/2002م، التي قتل فيها 11 قتيلاً وأصيب 58 آخرين. · عملية نادي البليارد في مدينة "ريشون لتسيون" التي وقعت في 7/5/2002م، والتي قتل فيها 15 شخصاً وجرح 45 آخرون. · عملية تفجير صهريج للوقود في مركز تعبئة الوقود "بي غليلوت" في 23/5/2002م، ولم تقع فها إصابات. · عملية تفجير عبوة ناسفة على خط سكة الحديد بالقرب من محطة القطار في مدينة اللد في 30/6/2002م جرح خلالها أربعة إسرائيليين. · عملية تفجير عبوة ناسفة على خط سكة الحديد بالقرب من قرية غفيرول في 21/7/2002م، أدت إلى جرح سائق القطار. · عملية تفجير عبوة ناسفة في مقصف "فرانك سيناترا" في الجامعة العبرية بمدينة القدس في 31/7/2002م، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 84 آخرين. · عملية تفجير عبوة ناسفة في صهريج وقود في ريشون ليتسيون في 7/8/2002م، أدت جرح شخص واحد. وحسب جهاز الشاباك فإن "محمد عودة" يتحمل المسؤولية عن علمية الجامعة العبرية حيث كان يعمل دهانا فيها وأوصل العبوة الناسفة. التفاصيل وعن تفاصيل إلقاء القبض على الخلية قالت الصحيفة نقلا عن الأجهزة الأمنية: تم اعتقال أعضاء الخلية مساء السبت الماضي، فقد قبض أفراد شرطة الأقليات التابعة للواء شرطة القدس على اثنين من "المشبوهين" داخل سيارة على شارع "بار إيلان" في مدينة القدس، في طريقهما لتنفيذ عملية إضافية، وكانت بحوزتهما عبوة ناسفة مماثلة لتلك التي انفجرت في الجامعة العبرية، أحضرها "محمد عرمان" من رام الله، ولكن المعلومات عن العملية المقررة كان قد وصل إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي استعد للتعامل مع هذا الخطر وأبلغ كلاً من القوات الإسرائيلية ورجال الشرطة بذلك. وبعد مرور وقت قصير على ذلك تم اعتقال "وسام عباسي" على حاجز العسكري، وسرعان ما تبين خلال التحقيق معه أن رئيس الخلية وائل قسام يحمل عبوة ناسفة وسلك مشياً على الأقدام طريقاً التفافياً لتفادي الحاجز العسكري. وعندما لاحظ وائل أن وسام اعتقل هرب حاملاً العبوة الناسفة باتجاه شارع "تل ابيب" القدس، حيث كان بانتظاره "محمد عودة" الذي أقله بسيارته. ولكن قوات الأمن اعتقلته وبقية أعضاء الخلية في ساعات المساء من نفس اليوم. حماس: دعاية من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الإعلان الإسرائيلي مجرد "دعاية إعلامية وتهويل". وقال الشيخ إسماعيل أبو شنب أحد قياديي حركة حماس ل (لتجديد) أن قوات الاحتلال تدعي كلما تعتقل فلسطينيين أنها ألقت القبض على أخطر مجموعة. وأضاف: المخابرات الإسرائيلية تضخم الأمور، وحتى لو كان ذلك صحيحا فإن ذلك لن يؤثر على استمرار المقاومة الفلسطينية، وقد مرت التجربة الفلسطينية بعدة تجارب؛ فقد اغتيل واعتقل عدد كبير من قيادييها ولم يؤثر ذلك على مسيرة المقاومة. وتعليقا على وجود أعضاء في القدس قال: الأراضي الفلسطينية كلها محتلة، والقدس محتلة ومن حق كل فلسطيني أن يقاوم لتحرير أرضه فلسطين-عوض الرجوب 21-8-2002م