أكدت نزهة الوافي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية خلال اجتماع مجلس برلمان أوروبا بستراسبورغ، أن الجماعات الارهابية لا تمثل الاسلام وأفعالها تبين بوضوح انها ضد هذه الدين، من خلال قتل الأبرياء ومواجهة المدنيين والمؤسسات العمومية الذي لا يمكن تبريره. وأضافت البرلمانية المهتمة بقضايا الهجرة أن علماء المسلمين يدينون العنف والتطرف الإرهابي، رافضة في السياق ذاته الحديث عن الدولة الإسلامية في الحديث عن " داعش" اعتبارا لكون إرهابيي هذا التنظيم لا علاقة لهم بالإسلام. وحذرت الوافي مما أسمته خطر كسر الثقة بين المسلمين والمسيحيين واليهود، مدافعة عن التعايش الذي يعيشه المواطنين من مختلف الديانات بالمغرب، وكذلك عن ضرورة الوضوح حول مسؤوليات جميع الأطراف بخصوص ما وصفته برفض الملغم وإيجاد إطار للحوار حول كراهية الأجانب وكراهية الإسلام. وشددت المتحدثة، "على أنه من الضروري في الديمقراطيات الأوروبية المعروفة بالاحترام، على رفضها المزج بين الإرهابيين والمسلمين"، مضيفة أنه ولمحاربة داعش فذلك يتطلب إعطاء أجوبة سياسية عبر الحفاظ على دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصادات الناشئة في العالم العربي". مبرزة دور المغرب كواحد من البلدان القليلة التي صادقت على قانون مكافحة الارهاب، بالاضافة إلى تعزيز ترسانته القانونية من خلال إجراءات تعديل القانون الجنائي. وأردفت الوافي في كلمتها، يتوفر "جديد بريس" على نسخة منها، أن معركة محاربة داعش تتجلى في حماية الشباب من التلاعب في الثقافة الدينية، مذكرة بورش المغرب في مجال إعادة تأهيل الحقل الديني وإعادة تحديد دور الأئمة والدور الهام للمرأة في هذه الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب خلال السنوات الأخيرة.