يمثل الزميل جام مرابط، مراسل جريدة أنوار سوس الجهوية، أمام ابتدائية تزنيت يوم السابع من أكتوبر المقبل بتهمة القذف، سجلها ضده مستشار جماعي من حزب التجمع الوطني للأحرار. وترجع حيثيات هذه القضية إلى قيام الزميل بتغطية صحفية، نقل فيها ما وقع في دورة الحساب الإداري للمجلس البلدي لسيدي إفني، واعتبر المدعي أن الزميل قام بقذفه حين اعتبر أن ضغوطا للسلطة جعلته يصوت مع أغلبية المجلس لصالح الحساب الإداري، مقابل غض الطرف عن تراميه على أملاك عمومية بطرق غير قانونية، وأنه حول المدينة إلى بقرة حلوب. وتخفي هذه القضية واقعا غريبا يراد إخفاؤه من لدن الجهات السلطوية التي تقف وراءها، حيث تعرف المدينة فوضى عارمة سمتها الأساسية تفويت الامتيازات للمقربين من أعضاء المجلس، والتلاعب بمصالح السكان وتبذير المال العام، مع التضييق على كل صوت يندد بالخروقات التي تعرفها المدينة. ومعروف عن مستشار الدائرة ,14 أنه أحد كبار المستفيدين من الامتيازات والتفويتات المحصل عليها بالمدينة، فهو حاصل من مدينة صغيرة على ثان رخصة لبيع الخمر، وأكبر زبنائه هم شباب المدينة من الأحياء الفقيرة، كما أنه حصل خلال فترة المجلس السابق على امتياز استغلال المسبح البلدي، الذي زينه هذه السنة برخصة أخرى لبيع الخمر على بعد أمتار معدودة من خمارة ثالثة لمستثمر آخر، ومع المجلس الحالي الذي لم تمض سنة على تشكيله، حصل على امتياز احتلال ملك عمومي كان عبارة عن ملعب لكرة التنس وكرة القدم المصغرة لفائدة أبناء المدينة، ضمه للمسبح وحوله إلى مخيم خاص. والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي يمنع القانون على أعضاء المجلس ربط علاقات خاصة مع الجماعة، الذين هم أعضاء فيها بمقتضى المادة 22 من القانون 00,,78 فإن الرجل لم يجد صعوبة في الماضي أو الحاضر في الحصول على هذه الامتيازات، بل الأغرب من ذلك أن الملك العمومي المذكور، وبمقتضى تصميم التهيئة يعد منطقة معرضة للفيضانات لوجوده في مصب الوادي، ناهيك عن تواجده في مجال غير قابل للتفويت هو المجال البحري. يذكر أن المستشار المحظوظ يطالب المجلس الحالي بما قدره 538029,00درهم كدين لفائدته على المجلس السابق، كصوائر للإقامة والإطعام في فندق المنظر الجميل الذي يملكه. وتستعد هيئات حقوقية وجمعوية بالمدينة لتسطير برنامج نضالي لمؤازرة الزميل جام مرابط، والدفاع عن حرية التعبير، وكذلك المطالبة بمحاكمة مستغلي المالية العمومية والمستغلين لمواقعهم السلطوية من أجل تحقيق مآربهم الشخصية، في مدينة تحتضر وينتحر شبابها اليائس بالعشرات على شواطئ جزر الخالدات. إبراهيم سبع الليل