خطاب وزير التشغيل الحالي أمام مجلس المستشارين تصفية للحسابات مع حزب الاستقلال توقعت لجنة التنسيق والحوار الوطني لضحايا النجاة أن يشارك أزيد من 2000 متضرر من مختلف المدن المغربية في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها غدا انطلاقا من المقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط وهي رسالة سياسية لعباس الفاسي في اتجاه مبنى البرلمان. وتتزامن هذه المسيرة مع تخليد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة. وقال عبد الحميد التويري عضو اللجنة في تصريح للتجديد: "إن الجديد في مسيرة الغد كونها ستفتح آفاقا لمعركة نضالية مستمرة بالرباط على غرار معركة المعلمين العرضيين سينخرط فيها العديد من الفروع" نفس الشيء عبر عنه الضامن ممثل جهة مراكش الذي أشار إلى أن المسيرة ستكون أكثر تنظيما وأكثر كثافة من سابقتها التي نظمت يوم 22 أكتوبر الماضي. وفي تعليق له على خطاب السيد المنصوري وزير التشغيل الحالي أمام مجلس المستشارين في رده على الأسئلة الآنية الثلاثاء الماضي أكد التويري أن خطاب الوزير كان سياسيا أكثر منه محاولة لايجاد الحلول، مشيرا إلى أن الخطاب جاء في إطار تصفية الحسابات مع حزب الاستقلال وبالتالي القول بإمكانية إزالة شفيق من على رأس إدارة لانابيك وتعويضه بآخر من حزب التجمع الوطني للأحرار. وكان مصطفى المنصوري وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والتضامن أكد عدم مصداقية التعاقد بين الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات وشركة النجاة، مطالبا النواب البرلمانيين في رده على أسئلتهم في هذا الشأن خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي، منحه بعض الوقت لتعميق الدراسة في الموضوع ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة الحالية ستنكب في إطار لجنة وزارية على إيجاد حلول لهذه القضية، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعطاء الأولوية في مجال التشغيل لضحايا النجاة بعد إعادة النظر في تنظيم وتسيير الوكالة الوطنية لانعاش وتشغيل الكفاءات. يشار إلى أن ضحايا النجاة نظموا يوم 22 أكتوبر 2002 وقفة احتجاجية وطنية أمام مبنى البرلمان شارك فيها زهاء 2000 متضررا رافعين شعارات تندد بالتلاعب والاستغلال السياسي لقضيتهم من طرف حزب الاستقلال، وتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم كاملة إلى حكومة التناوب السابقة. محمد أفزاز