نددت اللجنة الوطنية للتنسيق والحوار لضحايا شركة النجاة الإمارتية بالتدخل السافر لقوات الأمن في حق الضحايا عشية تنفيذهم مسيرة وطنية الثلاثاء الماضي. واستنكرت اللجنة الوطنية في بيان لها، توصلت التجديد بنسخة منه، منطق اللامبالاة الممنهج الذي تسلكه الحكومة، في فتح حوار جاد ومسؤول مع المتضررين، واعتبرت حركتها الاحتجاجية حركة مطلبية مستقلة وديمقراطية، واعلنت اللجنة في البيان ذاته عزمها الاستمرار في الأشكال النضالية التصعيدية حتى انتزاع الحق في الشغل والكرامة. وحيت اللجنة جميع من ساهم في دعم الضحايا في محطاتهم النضالية، من هيئات نقابية ومدنية وسياسية وإعلامية. وكان ضحايا النجاة نفذوا الثلاثاء الماضي 10 دجنبر2002 مسيرة وطنية بالرباط شارك فيها زهاء 400 متضرر انتهت بتدخل همجي لقوات الأمن، اسفرت عن جرح العديد من المشاركين واعتقال أحد المسؤولين بتهمة الاعتداء على شرطي، قبل أن يفرج عنه في حدود الساعة 12 ليلا من نفس اليوم، بوساطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وطالبت اللجنة الوطنية للتنسيق والحوار عشية يوم المسيرة بفتح تحقيق ومحاكمة الجناة بدل الضحايا وإقالتهم من تولي مهام الشأن العام كما تقتضي الديمقراطيات العريقة. وحملت اللجنة في كلمة لها نهاية مسيرة الثلاثاء الماضي الدولة ممثلة في الوزارة الأولى ووزارة التشغيل والوكالة الوطنية للإنعاش وتشغيل الكفاءات، مسؤولية ما سيؤول إليه ملف الضحايا، مؤكدة في الوقت نفسه عزم الضحايا الدخول في إضرابات جماعية عن الطعام واعتصامات مفتوحة أمام مقر البرلمان، فضلا عن "اللجوء الاجتماعي" إلئ البلدان التي ستحضتن الضحايا. وفي موضوع ذي صلة اجهضت قوات الأمن بجرادة مسيرة محلية لضحايا "النجاة" كان مزمع تنظيمها يوم 22 نونبر 2002 انطلاقا من المحطة الطرقية في اتجاه العمالة. وأدان المتضررون بجرادة إقدام السلطات هناك على استدعاء آباء وأولياء الضحايا، معتبرين ذلك مسا بالأهمية القانونية للمتضررين. واعتبر الضحايا التصريح الحكومي فارغا لأنه تجاهل قضيتهم، وطالبوا الحكومة (القديمة) الجديدة بتقديم اعتذار رسمي للشباب المغربي. إلى ذلك عقد المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا مع وفد من اللجنة الوطنية لضحايا شركة النجاة، تباحث الطرفان خلاله سبل دعم الضحايا في نضالاتهم إعلاميا وماديا ومعنويا، وذكر بيان للشبية الاستقلالية أن الطرفان اتفقا على تحميل الحكومة مسؤولية إيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية، مؤكدا على ضرورة اعتبار نضال الضحايا بمثابة حركة احتجاجية سلمية اجتماعية صرفة، لايمكن بأي حال جعلها محل مزايدة سياسة. وفي خطوة تواصلية هي الأولى من نوعها أنشأ ضحايا النجاة موقع إلكترونيا عنوانه (ww.multimania.com/anapek). يشار إلى أن العدالة والتنمية اقترح إنشاء لجنة تقصي الحقائق للنظر في فضيحة النجاة. محمد أفزاز/عبد الرحمان اسماعيلي