علقت قريتا الساوية واللبن الشرقية دوامهما المدرسي بشكل كامل يوم الخميس 9 أبريل 2013، بقرار من مديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس، في أعقاب إطلاق المستوطنين مارثوناً رياضيا على مقطع كبير من الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله. وفي تصريح ل"المركز الفلسطيني للإعلام"، قال عدنان أحمد، مدير مدرسة الساوية – اللبن الثانوية، إن قرار تعطيل الدوام للمدارس جاء نتيجة لإغلاق الشارع الرئيسي وعدم تمكن جميع الطلاب والمعلمين والموظفين من الوصول إلى مدارسهم، وكإجراء وقائي وحرصا على سلامة الطلاب والطالبات تخوفاً من أية اعتداءات قد ينفذها المستوطنون بحق الطلبة. وأوضح أحمد أن خمس مدارس أغلقت أبوابها أمام 1700 طالب وطالبة؛ وهي مدرسة الساوية – اللبن الثانوية المختلطة، ومدرسة بنات الساوية الثانوية، ومدرسة الساوية الأساسية المختلطة، ومدرسة بنات اللبن الثانوية، ومدرسة اللبن الأساسية المختلطة. وأشار أحمد إلى أن إغلاق الطريق الواصل ما بين حاجز زعترة ومستوطنة تشيلو أعاق حركة تنقل طلاب المدارس والجامعات والموظفين والمزارعين، وعرقل وصولهم إلى أماكن عملهم مما خلق حالة شبيهة بمنع التجوال في المنطقة. وفي ذات السياق، عبر معلمو مدارس قريتي اللبن الشرقية والساوية عن استنكارهم لممارسات المستوطنين المستمرة، والتي تحرم المواطنين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وتؤثر سلبا على المسيرة التعليمية في مدارس جنوب نابلس. بدورها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن تنظيم ماراثون رياضي للمستوطنين اليهود وإغلاق طريق (نابلس – رام الله) أمام المواطنين الفلسطينيين، "يعدّ انتهاكاً للأرض الفلسطينية، وإمعاناً في العربدة الإسرائيلية"، وفق تعبيرها.