لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم يوم الأربعاء 25 مارس 2015 بإقليم الحوز في حادثتين متفرقتين، نتيجة انهيار منزل وغمر المياه لمنزل آخر، وذلك تزامنا مع تهاطل كمية كبيرة من الإمطار. وقالت مصادر مطلعة إن طفلة (4 سنوات) توفيت بعدما جرفتها مياه أمطار غزيرة محملة بالحجارة غمرت منزل العائلة بدوار ازمران بجماعة اكفروان الجبلية، والذي يقع في طريق إحدى الشعاب المائية القديمة. وفي حادث آخر توفي رجل وزوجته إثر انهيار البيت الذي يؤويهما بدوار العرب بمركز جماعة آسني الجبلية. وذكرت المصادر أن كلا من الزوج الذي تجاوز عمره الستين سنة وزوجته في عقدها الرابع، قضيا تحت أنقاض غرفة نومهما ليلا بعد انهيار السقف المكون من اللوح والطين، في حين نجا طفلاهما اللذان كانا ينامان تحت سقف إسمنتي. وأفادت المصادر أن الحادثين استنفرا السلطات المحلية ورجال الدرك والذين هرعوا إلى موقع الحادثين، ليتم انتشال الجثث ونقلها إلى مستودع الأموات بمراكش. وفي السياق ذاته أدت الأمطار الأخيرة والتي تجاوزت 100 ملم أول أمس بإقليم الحوز، إلى انهيار عدد من المباني دون أضرار بدنية، منها معصرة قديمة ومنزل بمركز تحناوت وجزء من منزلين آهلين بالسكان بكل من حي ركراكة بأمزميز وتحناوت. وقالت مصادر من عين المكان إن التصدعات والشقوق بدت واضحة على جدران العديد من المنازل القديمة، خاصة بمركز تحناوت حيث توجد عمالة الإقليم، مما دفع ببعض الأسر إلى المبيت خارج بيوتها تفاديا لما قد يصيبها جراء انهيار هذه الدور المبنية بالطين والخشب، فيما بقي سكان آخرون داخل هذه منازلهم في ظل ظروف اجتماعية يقولون إنها أجبرتهم على ذلك، وفي غياب بديل لها نتيجة عدم القدرة على دفع تكاليف الكراء. وقالت مصادر أخرى إن السلطة المحلية تحركت، وآوت بعض الأسر ببعض دور الرعاية الاجتماعية كحل مؤقت في انتظار إحصاء الأسر المتضررة، والعمل على تنزيل برنامج الدور الآيلة للسقوط، مشيرة أن هذا الملف له أولية كبيرة لتفادي كوارث الانهيار في أية لحظة. وفي جماعة مولاي إبراهيم الجبلية، انهار بشكل مفاجئ حاجز إسمنتي كبير (الصورة)، والذي وقد خصصت له الجماعة اعتمادات مالية مهمة، مما أدى إلى ضرر بإحدى السيارات المركونة بجانبه. من جهة ثانية علم جديد بريس أن الطريق الرابطة بين مراكشورزازات انقطعت أول أمس الأربعاء على مستوى جماعة زرقطن الجبلية. حيث تسببت مياه الأمطار الغزيرة والرياح القوية في انجراف مجموعة الأحجار الكبيرة وسقوطها من الجبل على قارعة الطريق، لكن جهود فرق من مندوبية وزارة النقل والتجهيز عملت على إعادة فتح الطريق صباح يوم الخميس. وقالت مصادر مطلعة إن فيضان الأودية المجاورة أدى أيضا إلى قطع الطريق غير المعبدة الرابطة بين منطقتي إسيرس وتدارت كما جرفت المياه عددا من الحقول والمزارع مسببة أضرارا كبيرة للساكنة.