أكدت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يوم الأربعاء 25 مارس 2015 من لبنان، أن المغرب وفي إطار الإصلاحات التي قام بها في مجال التعليم العالي،"يطمح إلى أن يكون قطبا جامعيا في شمال إفريقيا، يستقطب دول الجنوب ويكون بذلك جسر تواصل بين دول الجنوب والشمال، ويستقطب بشكل كبير البلدان العربية". وقالت سمية بنخلدون ، التي مثلت المغرب في الدورة ال 48 لاتحاد الجامعات العربية، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر الذي نظم بجامعة القديس يوسف ببيروت،أن عددا من الطلبة بمختلف الأقطار العربية يودون استكمال دراستهم بالمغرب.وأن وزارتها تستقبل بأعدادا متزايدة من الطلبات في هذا الإطار ". وأضافت الوزيرة أن الجامعات العربية "منفتحة بشكل كبير على الجامعات المغربية، التي تربطها علاقات تعاون وشراكة مع عدد منها. وشددت على أن الوزارة تتوخى من خلال المشاركة في هذا المؤتمر عقد اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجامعات العربية. كما أكدت المسؤولة الحكومية على بدء المحادثات بين جامعة محمد الخامس بالرباط والجامعة اللبنانية، لأجل تفعيل اتفاق تعاون يروم التعاون في مجالات تبادل الطلبة والتبادل بين الأساتذة والعمل المشترك في الأبحاث العلمية. وأبرزت الوزيرة إلى أن أمام اتحاد الجامعات العربية تحديات كبيرة، خاصة في مجال البحث العلمي، الذي يجب ربطه بالاستراتيجيات التنموية بالبلدان العربية، ليكون رائدا للتنمية الاقتصادية ولاجتماعية في هذه البلدان. وناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع أهمها "نشاط المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية، وكذا نشاطات المجلس العربي للأنشطة الطلابية والمجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، والمجلس العربي لضمان الجودة والاعتماد في الجامعات العربية، ونشاط صندوق دعم الجامعات الفلسطينية والصندوق العربي لتمويل البحث العلمي في الأمانة العامة، ومركز إيداعالرسائل الجامعية… ويذكر أن اتحاد الجامعات العربية، الذي تأسس سنة 1964، يهدف إلى دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية والتعاون بينها، تشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، مع دعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية، وتحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية. كما يهدف إلى دعم التعاون لضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته والسعي لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية.