أكد مصطفى العلوي رئيس منظمة التجديد الطلابي فرع سطات ل"جديد بريس" أن نشاط منظمته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قد تعرض للنسف مساء الخميس الأخير بالقاعة المتعددة التخصصات بالحي الجامعي بسطات من قبل من سماهم "ذوي السوابق في التهجم على أنشطة المنظمة" . وأكد المسؤول الطلابي عن تشبث منظمته بمبادئها المناهضة للعنف بالجامعات مجددا يقين أعضائها عدم الانجرار وراء هذه السلوكات ومشتقاتها و أبدى مصطفى العلوي استغرابه الكبير لعدم تحريك المتابعة القضائية بالرغم من الشكاية التي وضعتها منظمته لدى وكيل الملك بسطات في 14 من يناير الماضي عقب أحداث نسف وتهديد وتخريب لممتلكات المنظمة ،وتساءل المسؤول المذكور عن الجهات التي قد تدعم أو تسخر أو تحمي هذه الشرذمة من المعتدين على السير العادي للحياة الجامعية بهذه المؤسسة بسطات . وجاء في بيان تنديدي للمنظمة الطلابية يوم الجمعة 13/03/2015 وصف لعملية النسف التي كان وراءها شخصان ذكرهما البيان بالاسم( محمد صالح عليني، ويوسف ورداس) واللذان "قاما باقتحام القاعة التي ضمت ما يناهز المائة طالبة بالقوة، ورغم مناشدة الطالبات لهم بالعدول عن هذا الفعل المشين، وكذا تذكيرهما بأن النشاط مخصص للطالبات فقط، فإن العنصرين المذكورين واصلا فعلهما المشين بمنع الأستاذة المحاضرة من الكلام، وكذا الحاضرات اللائي رجونهما أن ينصرفا لكن المهاجمين استمرا بكل رعونة في نسف المحاضرة، والصراخ في وجه الطالبات، والإعتداء عليهن لفظيا لمدة قاربة الساعة، غير مستحضرين أدنى مستوى من الإحترام لشقائقهن الطالبات مما توافقت عليه الإنسانية جمعاء فضلا عن أخلاق المسلم وكذا سمت الطالب الجامعي. وأمام هذا التهجم البديء، لم تجد الطالبات إلا الإنسحاب من القاعة في حالة ذهول وصدمة" على حد منطوق البيان الطلابي. وأعلنت المنظمة عن تنديدها الشديد بهذه "الأفعال المقيتة التي تستهدف أمن الفضاء الجامعي واستقراره"، كما أكدت تضامنها المطلق مع الطالبات اللاتي تمت إهانتهن من طرف المهاجمين. وجددت المنظمة عزمها على تحريك المتابعة القضائية في حق المتورطين في التهجم على أنشطة المنظمة وتحميل المسؤولية لإدارة الحي الجامعي في التقاعس عن حماية الأنشطة الهادفة في مقابل رعايتها ودعمها المطلق لأنشطة الميوعة والإبتذال. وثمنت المنظمة التضامن الذي أبداه طلبة الحي الجامعي مع أخواتهم، واستنكارهم للأفعال الهمجية مؤكدة في الوقت ذاته عزمها مواصلة المسير على هدى قيم العلم والحوار، والتجديد والنهضة.