دعت حركة التوحيد والإصلاح الجمعة 13 مارس، إلى تدريس المواد العلمية باللغة العربية في سائر مراحل التعليم، وذلك بفتح مسالك لتدريس التخصصات العلمية بالجامعات والمعاهد العليا، أسوة بباقي الدول التي تعتمد لغاتها الوطنية للتدريس. واعتبرت الحركة في بيان يتوفر "جديد بريس" على نسخة منه، أن أي إصلاح بيداغوجي بشكل عام أو متعلق بلغة التدريس بشكل خاص، ينبغي ان يكون منبثق من الثوابت والمكتسبات الإصلاحية المتوافق عليها والمتضمنة في دستور 2011، والخيارات التربوية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين. واستغربت حركة التوحيد والإصلاح دعوات بعض الجهات لفرض خيارات تكرس التبعية اللغوية، وتدعو إلى التراجع عن المكتسبات التي حققتها الإصلاحات التربوية السابقة، وتمس التوافق الإيجابي الذي عكسه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وعززه دستور المملكة سنة 2011. وثمنت الحركة كل الجهود الساعية لتعزيز السيادة الوطنية في قضايا الهوية عامة و قضية لغة التدريس بشكل خاص، باعتبار أن اللغة لا تنحصر في الوظيفة التواصلية، بل تشكل عنوانا للهوية والاستقلالية الحضارية، داعية عقلاء البلد والغيورين على مصلحته العامة ومستقبل أجياله إلى تكثيف الجهود لتفويت الفرصة على كل المحاولات الرامية لجر المغرب إلى الخلف أو التراجع عن المكتسبات الداعمة لتلاحم مكوناته في ظل ثوابته الجامعة ونموذجه الحضاري المتميز.