سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الندوة الصحفية ل"هيئة المتابعة المنبثقة عن المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان":تنظيم قافلة بنبركة من المغرب إلى فرنسا ووقفة أمام البرلمان المغربي وأخرى أمام مقهى "ليب" بفرنسا
عقدت "هيئة المتابعة المنبثقة عن المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" والمتشكلة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقيقة والإنصاف ، صباح أول أمس، ندوة صحفية بمدينة الرباط، أعلنت فيها عن عزمها على تنظيم وقفتين متزامنتين من أجل الحقيقة، يوم 29 أكتوبر الجاري، الأولى أمام مقر البرلمان المغربي والثانية أمام مقهى "ليب" بباريس، وهو المكان الذي اختطف منه المهدي بنبركة. وقد ذكر "محمد الصبار"، رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف، في معرض افتتاحه للندوة، أن انتقال الهيئات الحقوقية المغربية إلى العاصمة الفرنسية جاء للمساهمة في الوقفة التقليدية التي ينظمها مركز ذاكرة حية للشهيد بن بركة أمام المقهى المذكورة. وللمشاركة في هذه الوقفة ستنطلق قافلة "الشهيد بنبركة" من المغرب يوم 25 اكتوبر الجاري متوجهة إلى فرنسا، تحت شعار "من أجل تأسيس الهيئة المستقلة للحقيقة، وذلك بمشاركة شخصيات مغربية وفعاليات حقوقية من مختلف مكونات المجتمع المغربي. وخلال الندوة قدم عبد الإلاه بن عبدالسلام، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، برنامجا تفصيليا للأنشطة التي ستحييها الجمعيات والمنظمات الحقوقية المغربية بفرنسا بتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات أخرى، وسيتضمن هذا البرنامج ندوات فكرية وصحفية ولقاءات مع مسؤولين فرنسيين وهيئات سياسية من المجتمع الفرنسي. وحول سؤال لماذا تم اختيار المغرب وفرنسا لتنظيم هذين الوقفتين المتزامنتين، أجاب "محمد الصبار" بأن مخابرات البلدين متورطة في جريمة اختطاف المهدي بنبركة، وكذلك لوجود ملف قضائي في الموضوع معروض عليهما معا. وفي سؤال ل"التجديد" بكون ملف بنبركة سيطغى على برنامج القافلة المتجهة إلى فرنسا، في حين أن المغرب يعرف في الوقت الحالي اختطافات قسرية في صفوف المواطنين المغاربة تحتاج إلى تسليط الأضواء عليها، أجاب محمد الصبار بأن ملف بنبركة ملف قديم وضخم وهو الوحيد المعروض على القضاء، وكذلك يعتبر مدخلا أساسيا لمعرفة الحقيقة، وأضاف أن الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان بالمغرب سبق للمنظمات الحقوقية أن نددت بها، وعقب قائلا: "كنا نأمل أن يطوى ملف حقوق الإنسان بالمغرب نهائيا، لكن للأسف عادت المخابرات المغربية وبقوة إلى ممارساتها القديمة" وبالنسبة لمشاركة ممثلين عن الحركات الإسلامية بالمغرب في هذه القافلة صرح عبد الإلاه بن عبد السلام أن قافلة الشهيد بنبركة سيشارك فيها فاعلون حقوقيون واجتماعيون وممثلون عن الأحزاب السياسية والبرلمان المغربي، وأنه تم الاتصال برموز من الحركة الإسلامية للمشاركة فيها. وللإشارة فإن "هيئة المتابعة المنبثقة عن المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" المنعقدة أيام 9 ، 10 و 11 نونبر 2001 ، قدمت مذكرة المطالب العادلة برسم جبر وإصلاح الأضرار المترتبة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إلى وزارة الداخلية، ومن المنتظر أن تقدم هذه المذكره إلى الوزير الأول بعد تصريحه الحكومي. ويذكر أن الهيئة سالفة الذكر سبق لها أن نظمت وقفة بقلعة مكونة شهر يونيو المنصرم، وستنظم مسيرة سلمية من أجل المطالبة بالحقيقة والحل العادل المنصف يوم 10 دجنبر القادم. عمر العمري