سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك محمد السادس في افتتاح الدورة الأولى للبرلمان الجديد: تشغيل منتج.. تنمية اقتصادية.. محاربة السكن غير اللائق.. تفعيل نظام التربية والتكوين: أولويات المرحلة المقبلة
دعا جلالة الملك محمد السادس نواب الأمة في خطابه الذي افتتح به الدورة الأولى من الولاية التشريعية السابعة إلى استخلاص العبرة من الحملة الانتخابية التي جعلتهم يقفون على الانتظارات الكبرى للمواطنين، وأكد جلالته أن مهام البرلمانيين لا تتوقف عند مراقبة الحكومة والتشريع، بل يجب أن تمتد إلى الإصغاء للمواطنين والنفاذ إلى أعماق المجتمع، حتى يكون البرلمانيون صلة وصل بين الشعب والجهاز التنفيذي. وقال جلالته إن الديمقراطية ليست غاية في حد ذاتها، بل إنها وسيلة لتفعيل المشاركة الشعبية في تدبير الشأن العام، وحدد أمير المؤمنين أربع أولويات للمرحلة المقبلة دعا النواب إلى وضعها نصب أعينهم، وهي السعي إلى تحقيق تشغيل منتج والمساهمة في تنمية اقتصادية فاعلة، والعمل على محاربة السكن غير اللائق، والالتزام بتفعيل أمثل لنظام التربية والتكوين. وأكد جلالته على ضرورة تحفيز الاستثمار الذي قال إنه سيظل يسعى إلى إزاحة العوائق التي تقف دونه. ودعا ملك المغرب إلى حسن استثمار الإشعاع الديمقراطي لبلدنا من أجل الوصول إلى حل لمشكل الصحراء المغربية. كما ذكر جلالته النواب بالعوائق الهيكلية التي تقف في وجه تقدم المغرب وتطور نظامه الديمقراطي، وخصوصا مشكل الأمية. ودعا إلى تضافر الجهود من أجل تشكيل قوة اقتراحية وممارسة نيابية بناءة، وقال: «على الجميع أن يستشعر جسامة المسؤولية البرلمانية والحكومية، ويتحلى بفضيلة الحوار البناء والإجماع حول الثوابت والمقدسات، والتراضي حول الملفات الكبرى للأمة، واعتماد قاعدة الأغلبية الديمقراطية للبث في ما عداهما من القضايا، لأن الإفراط في التراضي يفرغه من محتواه ويفقده غايته المثلى جاعلا منه ذريعة للتملص من اتخاذ القرار». وقد خص جلالته البرلمانيات بالتهنئة وحيى تحية خاصة الناخبين الصحراويين على مشاركتهم المكثفة في استحقاقات 27 شتنبر 2002 التي اعتبرها نقلة نوعية في الديمقراطية المغربية.