أكدت الشرطة المحلية في بيرن بسويسرا أنه تم اغتيال فتاة مغربية نهاية الأسبوع الماضي. وأوضحت مصادر الشرطة المحلية في اتصال بوكالة المغرب العربي للأنباء أن الضحية تحمل الجنسية المغربية وتبلغ من العمر 13 سنة ومتزوجة بمواطن سويسري وتقيم بمدينة "بيين" وذكرت ذات المصادر أنه تم العثور على جثتها في وقت متأخر من مساء السبت الماضي بالقرب من إحدى السيارات، وذكر أن مصلحة الصحافة التابعة لشرطة "بيين" برنارد كولي الإفصاح عن هوية الضحية معللا ذلك بكون القانون المحلي لا يسمح للشرطة بالإفصاح عن أسماء ضحايا عمليات القتل مضيفا أن التحقيق ما يزال جاريا في محاولة للكشف عن الجاني وعن الدوافع الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة. من جهة أخرى قتل الشاب المغربي محمد مغارا أواخر الأسبوع الماضي أيضا في مدينة "دونكرك" بفرنسا، وذكرت الأنباء أن القاتل الذي قيل إنه تم القبض عليه كان يحمل بندقية صيد ويرتدي لباسا واقيا للصدر وكان يقصد إحدى المقاهي التي عادة ما يجلس فيها المهاجرون من أصل مغاربي. وبعد وصوله إلى المقهى بدأ في إطلاق النيران من بندقية على الجالسين، قبل أن يعود لإطلاق النار على الأشخاص الذين خرجوا للتو من المقهى مفزوعين وهو يصيح "سأقتلكم جميعا". وأوضحت المصادر أن سفير المغرب بفرنسا توجه رفقة بعض الفعاليات المغربية إلى أسرة الضحية، حيث قدموا لها التعازي! وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية تم اغتيال السيد "إلياس أولحاج" قبل أيام قليلة بكولومبوس بأوهايو داخل المحل الذي كان يعمل فيه. وذكرت الأنباء أن الضحية الذي يبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة وينحدر من مدينة الرباط توفي بعد أن اخترقت جسمه أربع طلقات نارية أطلقها عليها شخص أمريكي يدعى هيرلبو زايمر الذي تم إلقاء القبض عليه بعدما عاين محققون الجريمة وهي مسجلة "بكاميرا" الحراسة المثبتة في محل العمل. وأشارت ذات الأنباء إلى أن السلطات الأمنية الأمريكية تواصل استنطاق المتهم الذي أوقف بعد ساعات من حدوث الجريمة مؤكدة أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة لم يكن السرقة. وللإشارة فقد كان الضحية المغربي قد هاجر إلى الديار الأمريكية لمتابعة دراسته في شعبة "الإعلاميات" وكان يزاول بعض الأعمال لتوفير مصاريف الدراسة. وكان الطفل المغربي "العربي فانوس" الذي لم يتجاوز العشر سنوات قد لقي المصير ذاته في ضاحية "أوبيير" الفقيرة في مدينة بوردو جنوب غرب فرنسا خلال الشهور القليلة الماضية. وقد أثار مقتله غضب سكان الضاحية الفرنسية الذين قاموا بمسيرات حاشدة للكشف عن السفاح القاتل. وأوضحت المصادر الصحفية الفرنسية وقتها أنه بعد الإعلان مباشرة عن اختفاء الطفل المغربي تجند المئات من السكان ورجال الشرطة للبحث عن الضحية وقام الغواصون باستكشاف المنطقة القريبة بحيث لم يوجد له أثر طوال أسبوعين كاملين. وأضافت ذات المصادر أن أصدقاء "العربي فانوس" كانوا ينتظرون حضوره بشكل يومي لاعتقادهم بأنه ذهب إلى عاصمة الأنوار باريس للتفرج على واجهات المخازن المحتفلة بأعياد الميلاد. لكن الجميع فوجئ بجثة الراحل ملقاة ومغطاة بالنفايات على بعد حوالي 005 متر من العمارة التي تقطنها عائلة الطفل الصغير، بحيث رجحت التحقيقات أن يكون "العربي فانوس" قد قتل في مكان آخر بعد اختطافه من طريق عودته من المدرسة ثم أعيدت جثته بعد ذلك إلى الجوار، ومن المعلوم أن بعض الأخبار راجت في ذلك الحين تبرز أن الراحل تعرض لعملية اعتداء جنسي خاصة وأن جثته كانت عارية ومتجمدة بفعل البرد القارس وسط النفايات!!! ويذكر المتتبعون أن حوادث القتل التي يتعرض لها المغاربة المقيمون في الخارج تنامت في الآونة الأخيرة بشكل مخيف، ويؤكد هؤلاء أن الحقد العنصري يكون وراء أغلب هذه الجرائم البشعة بالإضافة إلى حوادث الاعتداء الجنسي التي يكون أبطالها "أوروبيون متحضرون" بلغوا في الشذوذ الجنسي شأوا بعيدا. لكن التساول الذي يبقى مطروحا يضيف هؤلاء المتتبعون هو الصمت المطبق الذي أبرزته وزارة الخارجية المغربية تجاه مثل هذه القضايا، بحيث لم تظهر أية رد فعل قوية من طرف المسؤولين عليها.. باستثناء تلك الزيارات التي يقوم بها بعض السفراء إلى منازل الضحايا لتقديم التعازي.. هذا في الوقت الذي يظهر فيه للجميع أن المسؤولية التي تفرضها حقوق المواطنة، تلزم المسؤولين المغاربة بخلق جسر للتواصل بينهم وبين الجالية المغربية المقيمة في الخارج لتحسين ظروف عيشهم المادية والأمنية، مع التأكيد على أن هذا هو الدور الحقيقي لممثلي وزارة الخارجية في تلك البلدان، وليس فقط حضور "الحفلات" التي تفرضها "أصول البروتوكول الرسمي". أحمد حموش