فيما تتوالى انباء الحوار الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة انشغل اهالي الضفة الغربية الجمعة بالحديث عن تفاصل جريمتي قتل الاولى حدثت في حرم جامعة القدس والاخرى في احدى قرى قلقيلية شمال الضفة الغربية.واكدت مصادر محلية اقدام شاب من بلدة حبلة جنوب قلقيلية مساء الخميس على قتل شقيقته خنقاً. واوضحت المصادر انه تم العثور في ساعة متأخرة من الليل على جثة فتاة تبلغ من العمر (18 عاماً) من بلدة حبلة وقد قتلت خنقا على يد شقيقها البالغ من العمر (21 عاما). وأكد المكتب الاعلامي للشرطة أن شرطة قلقيلية ألقت القبض على المتهم بقتل شقيقته، حيث عثرت الشرطة على جثة الضحية جنوب مدينة قلقيلية، وقامت بتحويلها إلى الطبيب الشرعي الذي أفاد أن سبب الوفاة هو الخنق. وفيما سيطرت تلك الجريمة وتفاصيلها على حديث اهالي شمال الضفة الغربية انشغل اهالي القدس ورام الله وبيت لحم بالحديث في تفاصيل اقدام شاب على الدخول لحرم جامعة القدس مساء الاربعاء وقتل طالب جامعي امام العشرات من الطلاب. وافاد الطلاب بان زميلهم محمد حسين جعافرة (21 عاما)، قتل طعنا بالسكين من قبل شاب انقض عليه طعنا بالسكين داخل حرم الجامعة. وحسب المصادر الطبية فان الطالب جعافرة وهو من سكان السواحرة الشرقيةبالقدس والطالب في السنة الثالثة بكلية التجارة فارق الحياة بعد فترة وجيزة من تعرضه للطعن. من جهتها اكدت الشرطة الفلسطينية الخميس انها تمكنت من القبض على المتهم بجريمة قتل الطالب محمد حسين جعافرة في جامعة القدس الواقعة خارج الجدار الفاصل ما بين المدينة المقدسة واراضي السلطة الفلسطينية. وأكد العميد عدنان الضميري نائب المفوض السياسي العام الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن الشرطة شرعت بملاحقة المتهم - الذي كانت هويته معروفة للشرطة - منذ الساعة الاولى لارتكابه الجريمة، وتمكنت من القبض عليه عند الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة قبل الماضية في حوارة جنوب نابلس. وفضّل العميد الضميري عدم البوح بتفاصيل إضافية حول الجريمة، واعداً بنشرها بعد الانتهاء من التحقيق مع المتهم، إلا أنه أكد أن المتهم من أقارب المجني عليه. وكانت جامعة القدس أعلنت على اثر الجريمة تعليق الدوام لمدة 3 أيام على أن يستأنف الطلبة العودة إلى مقاعدهم صباح الأحد المقبل. وحسب بيان الجامعة فإن الجريمة ارتكبت على خلفية ثأر عائلي، وأن الضحية طالب في الجامعة من سكان السواحرة الشرقية، وهو في السنة الثالثة بكلية التجارة. وأضاف البيان 'ان جامعة القدس بكافة هيئاتها تأسف لهول ما تًحمله فلسطيننا الحبيبة من آلام وأحزان تصنعها أيدي فلسطينية في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه إلى رباطة الجأش والتمسك بقيمنا وأصالتنا وصولا إلى تحقيق حلم كل فلسطيني على هذه الأرض المقدسة'. وقامت ادارة الجامعة باخلائها من الطلبة بعد الحادث، خوفا من اندلاع اعمال عنف في اروقتها. وسيطرت تفاصيل الجريمتين على احاديث المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين اوضحوا بان تنامي العنف في اوساط الشباب الفلسطيني لا بد من التصدي له بكل حزم خوفا من استفحال تلك الظاهرة. واوضحت العديد من الدراسات ان عنف الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين ينعكس عليهم في حياتهم اليومية بحيث يمارسونه ضد بعضهم البعض عند حدوث اي شجار او خلاف داخلي.