سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمناسبة اليوم العالمي للعظام والمفاصل: 12 أكتوبر 2002 و اليوم العالمي لترقق (هشاشة) العظام: 20 أكتوبر 2002..حري بالمسؤولين على القطاع الطبي والصحي أن يضمنوا الوقاية الضرورية والعلاج الأمثل ضد أمراض العظام
بعد سن الخمسين تتعرض امرأة واحدة من أصل 3 نساء ورجل من أصل 8 رجال للإصابة بكسر بسبب مرض هشاشة أو ترقق العظام. هذا المرض المرتبط بالتقدم في السن يؤدي إلى ضعف في البنية التكوينية للعظام إلى حد يصل إلى مضاعفات "تقعد" الشخص المصاب خصوصا في غياب العلاج الأمثل. يعتبر مرض هشاشة العظام مرضا غير معروف عند عامة الناس وبالتالي فهو غير مشخص بصفة مبكرة مما يؤدي إلى عدم علاجه رغم توفر علاجات جد فعالة. ولقد أقرت المنظمة العالمية للصحة 21 أكتوبر 2002 باليوم العالمي للعظام والمفاصل الذي يأتي في صيرورة عشرية أو "عقد" العظام والمفاصل (0002 2010) ومن خلال هذين الموعدين أعلنت المنظمة العالمية للصحة أهدافا تتوخى منهما الوقاية وعلاج الأمراض المرتبطة بالعظام والعضلات والمفاصل. ومن جهة أخرى تحتفل الهيئة الدولية الصحية في 20 أكتوبر 2002 باليوم العالمي لهشاشة أو ترقق العظام OSTEOPOROSE. أما جهل أو ضعف المعلومات حول هذه الآفات السابقة الذكر وخاصة لدى المسنين والمسنات المغاربة، عمدت الجمعية المغربية للإعلام الطبي لإثارة الانتباه إلى دور التواصل وخاصة أجهزة الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي للتعريف بهذه الأمراض التي تؤدى إلى الإعاقة. ويمكن تلخيص أهم مضاعفاتها الخطيرة في النقط التالية وذلك حسب اللجنة الدولية "لعقد" العظام والمفاصل والتي يوجد مقرها بجنيف داخل أسوار المنظمة العالمية للصحة (OMS): يأتي ألم الظهر في المرتبة الثانية في أسباب التعطل عن العمل بسبب المرض. تشكل نسبة %25 بالمائة مصاريف الصحة في الدول النامية المخصصة للأشخاص المعرضين للرضوض والكسور. تضاعفت مرتين الكسور المترتبة عن مرض هشاشة العظام خلال العقد الأخير. تشكل أمراض المفاصل نصف مجموع الأمراض المزمنة لدى الأشخاص المسنين خاصة الذين تعدوا 56 سنة. وإلى حدود نهاية سنة 2001 أكثر من أربعين دولة أعلنت مساندتها "لعقد" العظام والمفاصل (2000 2010) كأمريكا والمملكة السعودية والبرازيل وفلندا والفاتكان ونيجيريا. ونحن على مشارف نهاية السنة الثانية من "عقد" العظام والمفاصل تتساءل الجمعية المغربية للإعلام الطبي عن سبب تأخر المغرب للاندماج في الأهداف السياسية لهذا العقد وهم: تحسيس وإخبار أكثر لمعرفة العبء الحقيقي على المجتمع من جراء أمراض العظام والعضلات والمفاصل. تحميل المسؤولية للمرضى حتى يحسنوا تدبير مرضهم. تمكين المرضى من وسائل الوقاية والعلاج مع مراعاة للقدرة الشرائية. تقديم البحث العلمي في هذه الميادين مما يمكن من فهم أشمل وإيجاد علاجات جديدة وناجعة وذو تكلفة أقل. أمام المعاهدات التي أعلنتها المنظمة العالمية للصحة يتحتم على المسؤولين على القطاع الطبي والصحي بالمغرب وكذا ممثلي المجتمع المدني أن يتحملوا مسؤولياتهم أكثر من أجل ضمان الوقاية الضرورية والعلاج الأمثل ضد أمراض العظام والعضلات والمفاصل. الدكتور أنور الشرقاوي رئيس الجمعية المغربية للإعلام الطبي