أكد عبد المجيد بوزبع الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي في معرض رد على أسئلة الصحفيين أن حزبه يرفض نتائج اقتراع السابع والعشرين من شتنبر الماضي جملة وتفصيلا، مبرزا أن السبب الرئيس وراء هذا الرفضهو ما حدث يوم الاقتراع من خروقات عدة مفضوحة. واتهم بوزبع في ندوة صحفية عقدها بفندق "شيراتون" بالدار البيضاء الخميس الأخير حزب الاتحاد الاشتراكي الذي قاد تجربة التناوب ووزير الداخلية بالوقوف وراء هذه الخروقات معتبرا أن السلطات كانت سلبية في الكثير من حالات التزوير والمخالفات رغم مطالبة عناصر الحزب السلطات بالتدخل. وأكد بوزوبع أن الحزب الذي عانى كثيرا منذ بداية الحديث عن هذا الاستحقاق الانتخابي هو حزب المؤتمر الوطني الاتحادي. وشدد بوزوبع أن حزبه حرم من حقه في الدعم المالي الخاص بالحملة الانتخابية وقال في هذا الإطار إن الحزب توصل فقط بحوالي 100 مليون سنتيم، على عكس بعض الأحزاب الأخرى التي توصلت بمبالغ طائلة. وضرب أمثلة على ذلك من ضمنها حزب محمود عرشان الذي توصل حسب بوزوبع بحوالي 600 مليون سنتيم كما أكدت له ذلك مصادر مطلعة من داخل وزارة الداخلية، في حين توصل عام 1997 بحوالي مليار و200 مليون سنتيم. وأضاف بوزوبع أن اليسار الاشتراكي الموحد توصل ب003 مليون سنتيم في الوقت الذي توصل فيه عام 1997 بحوالي 600 مليون وكان الأمر وقتها يتعلق بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي. وقال بوزوبع إن الإحصائيات التي وصل إليها الحزب تظهر أنه حصل على أكثر من 38 مقعدا، وأضاف أن كل تلك المقاعد اغتصبت من عند المؤتمر الوطني الاتحادي ووزعت على أحزاب أخرى، واعتبر بوزوبع أن ذلك داخل في سياسة الكوطا التي انتهجتها السلطات الرسمية. وأوضح أن عمليات التزوير الخطيرة التي رافقت عملية الاقتراع كانت محددة سلفا، بحيث أن بعض الأحزاب يؤكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي كانت تعرف مسبقا النتائج التي ستحصل عليها، مما يثير حسب محمد بوزوبع عدة علامات استفهام. وبخصوص نسبة المشاركة، اعتبر بوزوبع أن النسبة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية غير حقيقية، وقال إن هذه النسبة لا تتجاوز كما صرحت له بذلك بعض المصادر المسؤولة داخل وزارة الداخلية نسبة 27% وليس 52%. كما أوضح بوزوبع أن حزبه يجمع ملف الخروقات التي عانى منها، وسينظر في جميع الوسائل التي تمكنه من إظهار الحقيقة للشعب المغربي، متهما حزب الاتحاد الاشتراكي بتزوير هذه الانتخابات الذي وصفه بوزوبع بالحزب الإداري الذي أصبح أستاذا في فن التزوير الانتخابي. يذكر أن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي هو حزب انشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب اتهامات له القيادات الحالية لما يسميه "المكتب العرف" بتزوير المؤتمر الوطني السادس للحزب. كما تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الاتحاد فاز بمقعد واحد خلال انتخابات الجمعة الماضي، وأعلن التخلي عنه في بيان أصدره. فيما بعد، مؤكدا رفضه لكل العملية الانتخابية بما فيها النتائج التي خرجت بها جملة وتفصيلا. أحمد حموش