سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد المجيد بوزوبع الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي خلال ندوة لتقديم المرشحين: لاعلاقة رسمية بيننا وبين العدل والإحسان ونحن الامتداد الحقيقي لحزب الاتحاد الاشتراكي
نفى عبد المجيد بوزوبع الأمين العام للحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أي تنسيق بينه وبين جماعة العدل والإحسان فيما يخص الانتخابات المقبلة. وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها الحزب بالدار البيضاء أول أمس بمناسبة تقديم المرشحين لانتخابات السابع والعشرين من هذا الشهر إن الحزب عقد عدة لقاءات مع جميع المكونات السياسية والفكرية بالبلاد في إطار سياسة التعارف والتعاون التي انتهجها الحزب منذ تأسيسه. واللقاءات التي جمعت حزبه بأعضاء الجماعة تندرج في هذا الإطار على خلاف ما روجته بعض المنابر الصحفية. واعتبر بوزوبع في هذا اللقاء أن حزبه هو الذي يعبر عن الامتداد الحقيقي " للاتحاد الاشتراكي " الذي سيطر عليه أعضاء من تنظيم" مكتب الصرف "- في إشارة إلى حزب " الاتحاد الاشتراكي" والانشقاق الذي عرفه بعد المؤتمر الوطني السادس- على حساب المناضلين الحقيقيين داخل الحزب. وأكد "بوزوبع" أن حكومة التناوب ومعها الحكومات السابقة, أوصلت المغرب إلى السكتة القلبية بتفاحش الفوارق الاجتماعية وإثقال المالية العمومية بالمديونية الداخلية والخارجية مما وفر للنظام الدولي الجديد سبل التحكم في القرار الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن النظام الدولي هو الذي أملى سياسة التقويم الهيكلي ونهج الخوصصة وتخلي الدولة عن الخدمة العمومية الشيء الذي كان له انعكاسات خطيرة على المواطن المغربي البسيط. وذكر "بوزوبع" أن حزبه سيشارك في الانتخابات المقبلة "مشاركة حذرة ", معتبرا أن ذلك أمرا ضروريا لمواجهة مظاهر الفساد, وللمساهمة في تفعيل الحياة السياسية بالمغرب. وأوضح أن حزبه سيشارك تحت شعار "الشرعية أولا ", مبرزا أنه قد آن الأوان لكي يحدث المغرب قطيعة مع " ثقافة التزوير التي أنتجت مؤسسات مزورة لا شرعية ولا سند ديمقراطي لها", وذلك حتى يستطيع المغرب مواجهة التحديات المطروحة أمامه على مختلف الأصعدة. وبخصوص البرنامج الانتخابي "للمؤتمر الوطني الاتحادي" أبرز "بوزوبع" أنه الحزب يتوخى منه تحقيق مجتمع اقتصادي أصيل تنموي ومتضامن تسوده العدالة الاجتماعية ويكرس المواطنة الكاملة الأصيلة. واعتبر أن الانتخابات المقبلة تعد فرصة تاريخية لوضع حد لممارسات الماضي التي كانت ترتكز على تزوير إرادة الناخبين والتلاعب بأصواتهم لصنع خارطة سياسية معينة. وذكر في هذا الصدد أن كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة عرفت تجاوزات خطيرة أثرت سلبا على الفعل السياسي بالبلاد. الشيء الذي يفرض على الجميع المشاركة الإيجابية الشفافة في الانتخابات المقبلة لإضفاء بعض المصداقية على المؤسسات الرسمية المغربية. أما فيما يتعلق بالمرشحين الذين اختيروا على رأس اللائحة فقد أكد بوزوبع أن مسطرة قبول الترشيحات كانت تمر عبر عدة مراحل وترتكز على اختيار المرشح داخل الفروع المحلية, وفي حالة عجز هذه الأخيرة يخول الأمر إلى المكاتب الإقليمية التي تفصل في الأمر عن طريق التصويت السري, وإلا يحسم المكتب السياسي للحزب في النزاع في حالة ما إذا عجزت جميع هياكل الحزب في الفصل في القضايا المطروحة عليها. في هذا الاتجاه أكد الأمين العام "للمؤتمر الوطني الاتحادي" -في معرض رده على أسئلة الصحفيين- أن المكتب السياسي لم يفصل سوى في خمسة قضايا من أصل كل الترشيحات, الشيء الذي يعد في نظره أمرا إيجابيا. وعن سؤال حول الاستقالات الجماعية التي تتهدد الحزب قال "بوزوبع" إن الحديث عن استقالات جماعية أمر مبالغ فيه, معتبرا أن "غضب " بعض الأشخاص الذين كانوا يطمعون في الترشح على رأس اللائحة, أمرا طبيعيا تعاني منه جميع الأحزاب. غير أنه أوضح أن الأمر بالنسبة "للمؤتمر الوطني الاتحادي" يبقى غير مقلق. وعن علاقة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل -ك.د.ش" بالحزب والظروف الانتخابية الحالية قال "عبد المجيد بوزوبع" إن النقابة المذكورة تبقى "نقابة تضم ثمان تيارات سياسية". وبالتالي فمن غير الممكن أن يدعي أحد أن "حزب المؤتمر الوطني الاتحادي" يستغل هذه النقابة لصالحه. وأضاف أن التيار الذي ينتمي للحزب داخل النقابة هو وحده الذي ينشط داخل الحزب وليس كلها. من جانب آخر, وفيما تعلق بالتركيبة العمرية للمرشحين تبلغ نسبة من 41 إلى 50 سنة 37 % , ونسبة ما بين 51 إلى 60 سنة 32 % , هذا في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة 31 إلى 40 سنة حوالي 18 % و نسبة 61 فما فوق 8 % في حين تبلغ نسبة أقل من 30 سنة 3 % فقط. فيما يتعلق بالمستوى الدراسي فتبلغ نسبة التعليم الجامعي حوالي 85 % والثانوي 9 % و الابتدائي1,23% . هذا ويشكل الموظفون العمود الفقري للتركيبة المهنية للمرشحين بالإضافة إلى الفلاحين والمستخدمين والمقاولين وقطاع التعليم. تجدر الإشارة إلى أن " حزب المؤتمر الوطني الاتحادي " انشق عن حزب " الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية " خلال المؤتمر الوطني السادس للحزب والذي اعتبره الأعضاء المكونون لحزب " عبد المجيد بوزوبع " مؤتمرا فاسدا أفرز واقعا تنظيميا لا يمت بصلة إلى النضال الاتحادي الأصيل. كما تجدر الإشارة إلى أن عبد المجيد بوزوبع أكد أن حزبه لم يتلق الدعم الكافي الذي يمكنه من خوض الانتخابات بشكل مريح, على عكس بعض الأحزاب الأخرى التي تلقت دعما مهما. ومعلوم أن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي أصدر جريدة يومية تسمى " المؤتمر الوطني " ستكون أداة إعلامية مهمة تساعد الحزب خلال حملته الانتخابية. أحمد حموش جريدة "الأحداث المغربية" تثير الضحك ! سرت موجة من الضحك داخل القاعة التي شهدت الندوة الصحفية لما طلب السيد عبد المجيد بوزوبع من صحفي "الأحداث المغربية" أن يوصل رسالة إلى المسؤولين عن الجريدة مفادها ضرورة احترام الضوابط المهنية والأخلاقية في الصحافة بخصوص التأكد من الأخبار المنشورة، وذلك بعد نشر الجريدة المذكورة خبرا يفيد أن عبد المجيد بوزوبع أعلن ترشحه بمدينة "فاس" دون أن تتصل به كطرف معني للتأكد. هذا في الوقت الذي ترشح هو بدائرة الرباط المحيط كما هو معلوم. وأضاف الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني الاتحادي" أن الجريدة الذكورة تمارس نوعا من التشويش عليه بصفة خاصة، حينما تنشر الأخبار عنه باسم "محمد بوزوبع"!، حيث إن اسمه؛ كما هو معلوم؛ هو "عبد المجيد بوزوبع" وأن "محمد بوزوبع" هو الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان!