عبدالصمد بلكبير: “كان الله في عون الشعب المغربي“ عبدالمالك زعزاع: “ماحصل وأد للديمقراطية“ قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير في تصريح خاص عبر الهاتف ل “نبراس الشباب” بأن الانتخابات التي جرت في 12 يونيو الجاري، أعادت تكرار ماعرفته فترة الستينات من ظهور”الفديك”، مضيفا بأن الأحزاب الإدارية والوافد الجديد انقلبوا على ما يسمى بالانتقال الديموقراطي. واعتبر الأستاذ الجامعي بلكبير ما جرى ردة سياسية، معبرا عن استيائه من الغياب التام للإرادة السياسية الحقيقية في دعم الديموقراطية المحلية، موضحا بأن بلادنا رجعت إلى الخلف، ولا معنى أن نتحدث اليوم عن وجود مسلسل ديموقراطي، مشيرا إلى أن الإدارة رجعت إلى أساليبها القديمة لدعم حلفائها وصنيعتها، مشيرا إلى أن الخاسر فيما ما وقع هو الحركة الديموقراطية والنزهاء والشرفاء بصفة خاصة والوطن بصفة عامة، وعلق بلكبير على ذلك بقوله:”كان الله في عون الشعب المغربي”. واستنكر حزب العدالة والتنمية الخروقات الجسيمة التي عرفتها العملية الانتخابية ليوم الجمعة 12 يونيو الجاري، محملا في بلاغ أصدره يوم الاقتراع توصل موقع “نبراس الشباب” بنسخة منه، المسؤولية الكاملة للسلطات المسؤولة عن أي اختلال يطعن في مصداقية انتخابات12 يونيو، مشيرا إلى أن عددا من مناضلي الحزب ضبطوا خروقات بالجملة، ومنها، اللجوء المكثف إلى استخدام المال لشراء أصوات الناخبين بالعديد من الدوائر، اللجوء لاستخدام العنف ضد مناضلي العدالة والتنمية، ومنع بعض المناضلين والمتعاطفين من الالتحاق بمراكز الاقتراع، واستخدام وسائل النقل الجماعية لنقل الناخبين وتوجيه تصويتهم، التضييق على ممثلي لوائح الحزب، تدخل بعض أعوان السلطة لفائدة مرشحين آخرين، قيام بعض المرشحين بالدعاية لأنفسهم يوم الاقتراع على مرآى ومسمع من السلطات المحلية، إضافة إلى امتناع السلطات المحلية عن تلقي شكايات المواطنين بشأن الخروقات الانتخابية. ومن جهته قال الحقوقي والمحامي عبد المالك زعزاع: “تلقينا مجموعة من الشكايات من مجموعة من المناطق، مضيفا بأن توزعت ما بين توزيع المال غير المشروع يوم الاقتراع لاستمالة الناخبين، وبين استعمال العنف وتهديد المواطنين بالسلاح الأبيض، كما حصل بمنطقة الركادة ببركان حيث تم الاعتداء على مرشح المصباح، وبجماعة نكا بآسفي حيث تم تكسير يد والد مرشح الحزب من طرف ميليشيات تابعة لحزب التراكتور، إضافة إلى خروقات تتعلق بنقل الناخبين لمكاتب التصويت والضغط عليهم”، موضحا بأنه تم تسجيل العديد من التعسفات الخارجة عن القانون ارتكبها بعض رؤساء مكاتب التصويت، ومنها، طرد ممثل حزب العدالة والتنمية بأحد المكاتب بسبب احتجاجه على خرق القانون، والعثور على محاضر موقعة على بياض في بعض المكاتب، ناهيك عن قيام بعض ممثلي بعض الأحزاب بمكاتب التصويت بالدعاية لمرشحين بعينهم، وقيام بعض رؤساء الجماعات بتزفيت الطرقات يوم الاقتراع كما حصل مع رئيس جماعة الهرهورة. وأكد الأستاذ عبد المالك زعزاع للموقع، بأن ما تم تسجيله من خروقات يدل على أن هناك نية مبيتة لتزوير الانتخابات، مستنكرا إقفال بعض رجال السلطة لهواتفهم النقالة ومغادرة مكاتبهم يوم الاقتراع، منددا بتدخل بعضهم للدعاية لمرشحين كما وقع بإقليم الحاجب، مبرزا بأن ذلك من شأنه التأثير على الناخبين مما يفسد العملية الانتخابية. وخلص زعزاع إلى أن ما عرفته محطة 12 يونيو من استقواء بعض المرشحين بالسلطة، دار لقمان لازالت على حالها، وبأن حليمة عادت إلى عادتها القديمة، واصفا ماحصل بؤأد للديموقراطية عن سبق إصرار وترصد. وفي لقاء صحفي خصص للإعلان عن النتائج النهاية لاقتراع 12 يونيو، أعلن اليوم وزير الداخلية شكيب بنموسى أن حزب الأصالة والمعاصرة احتل المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو التي جرت الجمعة بما مجموعه 6015 مقعدا من مجموع عدد المقاعد البالغة نحو 28 ألف، أي بنسبة 21.7 في المائة. وأضاف بنموسى، أن حزب الاستقلال جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 5292 مقعدا (19 في المائة)، يليه حزب التجمع الوطني للأحرار 4112 مقعدا (8،14 في المائة) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب 3226 مقعدا (6،11 في المائة) والحركة الشعبية ب 2213 مقعدا (8 في المائة)، ثم حزب العدالة والتنمية ب 1513 مقعدا (4،5 في المائة) والاتحاد الدستوري ب 1307 مقاعد (7،4 في المائة) وحزب التقدم والاشتراكية ب 1102 مقعدا (4 في المائة). كما أعلن بنموسى أن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو الجاري، بلغت على الصعيد الوطني 4،52 في المائة. وأكد بنموسى في لقاء صحفي بالرباط أن هذه النسبة تمثل أزيد من سبعة ملايين مغربي أدلوا بأصواتهم من اصل13 مليون و360 ألف مسجل في اللوائح الانتخابية.