خلال الندوة الصحافية التي نظمها حزب العدالة والتنمية بالرباط مساء يوم السبت 14 شتنبر الجاري، والتي تقدم خلالها بمعلومات تخص مرشحيه وعرض لأهم معطيات برنامجه الانتخابي وقضايا أخرى تهم الحزب وهو يخوض غمار الاستحقاقات الحالية، تأكد أن حزب العدالة والتنمية سيدخل التجربة الانتخابية الحالية ب224 مرشحا منهم 36 امرأة أي بنسبة 62% وستغطي مجموع هذه الترشيحات 56 دائرة محلية بما مجموعه 194 مرشحا، و30 إمرأة في اللائحة الوطنية. واتضح أن امرأة واحدة توجد على رأس اللائحة وهي وكيلة لائحة المصباح بدائرة بني مكادة بطنجة، و5 نساء في مراتب مختلفة باللوائح المحلية، وبذلك تكون نسبة حضور النساء من ضمن مرشحي الحزب 16%. وبخصوص البنية العمرية للمرشحين فإن متوسط سن المرشحين هو 42سنة 42% منهم لا يتعدى سنهم 40 سنة و33% ما بين 41 و45 سنة. وتعتبر وكيلة اللائحة الوطنية بسيمة الحقاوي ثاني أصغر مرشحة من ضمن وكلاء اللوائح الوطنية الأربع والعشرين المعتمدة رسميا من قبل الأحزاب السياسية، حسبما أفادت مصادر وزارة الداخلية. وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي يمثل حزب العدالة والتنمية أعلى نسبة بالمقارنة مع بقية الأحزاب بنسبة 87% من المرشحين من مستوى تعليمي عالي، 50% منهم من مستوى الدراسات العليا أو الدكتوراه، و37% من مستوى جامعي في حدود الإجازة و9% من المستوى الثانوي و4% ما بين الابتدائي والإعدادي فيما تخلو لائحة المصباح من أي أمي. كما أن اللائحة الوطنية كلها نساء وغالبيتهن من مستوى تعليمي عالي بنسبة 94% يتوزعن حسب المستويات الآتية: 57% لهن مستوى عالي في حدود الإجازة و37% لهن مستوى الدراسات العليا أو الدكتوراه، والباقي لهن مستوى الثانوي ويشكلن 6%. أما البنية المهنية لمرشحي المصباح فيشكل رجال التعليم غالبيتها ب58% منهم أساتذة التعليم الثانوي، والإعدادي 41% والمعلمون 9% والباقي 8% جامعيون، نفس النسبة أيضا أطباء، فيما يشكل رجال الأعمال 5% والمهندسين 4% والمحامين 3% والموظفين 11% ونفس النسبة موزعة على فئة لهم مهن أخرى مختلفة. وفي تصريح له للتجديد معلقا عن المعطيات السالف ذكرها أكد مصطفى الخلفي الباحث وعضو المجلس الوطني للحزب قائلا لقد حصل من الناحية العددية تقدم بالمقارنة مع انتخابات 97 حيث تم الانتقال من حوالي 140 مرشحا إلى 224 أي بزيادة 84 مرشحا، كما يلاحظ عدم الاكتفاء باللائحة الوطنية للنساء بل تم فسح المجال للمشاركة السياسية للمرأة بشكل أوسع في اللوائح المحلية. وهذا تقدم بالمقارنة مع كثير من الأحزاب، وتعبر عن وعي يجعل حضور المرأة السياسي غير ناتج عن قرار فوقي بل يجب أن يأتي بعامل التطور الموضوعي المرتبط بالكفاءة والفعالية السياسية داخل الحزب. وأوضح مصطفى الخلفي، أن أزيد من 08% من ذوي التكوين العالي يعطي إمكانية للتفاعل مع العمل البرلماني وإمكاناته وبنياته وأعماله، وأكد أن ذلك يشكل عنصر قوة بالنسبة لمرشحي الحزب لرفع مستوى الخبرة والاستجابة لبرنامجه الانتخابي الذي يطرح من بين اهتماماته الرفع من المستوى التشريعي والرقابي للبرلمان. وأكد عبد القادر اعمارة عضو الأمانة العامة ومسؤول منتدى التنمية لأطر حزب العدالة والتنمية، في تصريح خص به التجديد حول البنية المهنية لمرشحي حزب العدالة والتنمية أن التنوع في التخصصات مطلوب وحاجة ملحة وأن العمل النيابي في جوهره ينتظم في لجن متخصصة تشمل جميع المجالات ويتطلب الاشتغال على ملفات مدروسة بعناية وبدقة. تستحضر الواقع، وطموحات المغاربة وتستفيد من التجارب الأخرى، وهذا لن يتمكن من القيام به إلا المتخصصون ذوي تكوين متخصص وعالي، لانتاج مشاريع القوانين والتفاعل مع مقترحات القوانين والتعامل مع المعلومات ومصادرها عبر الأنترنيت والمكتبات والمراكز المتخصصة. وأوضح عبد القادر اعمارة أن حزب العدالة والتنمية وبتبنيه للمرجعية الإسلامية وارتباطه بالحركة الإسلامية مطلوب منه أن يفند ما يثار بخصوص الحركة الإسلامية بكونها حركة شعارات ويسعى لتنفيذ برنامجه وخاصة في محور التنمية والذي يتضمن أكثر من 100 إجراء، وهذا ما سيعمل فريقه البرلماني على تجسيده من خلال اسهامه التشريعي المتخصص لحل كل الإشكالات التي يعاني منها المغاربة، وإعطاء فكرة صادقة ومعقولة عن قدرة الحركة الإسلامية لتبني قضايا المجتمع. وبخصوص ارتفاع نسبة فئة التعليم عزا عبد القادر عمارة ذلك إلى الطبيعة البنيوية لحزبه، ولباقي الأحزاب الأخرى، لكون الشغيلة التعليمية عامة تنخرط في الأحزاب، بحكم تكوينها والوقت المتاح لها، ولطبيعة المسطرة المعتمدة في انتخاب المرشحين داخل حزب العدالة والتنمية؛ والتي أفرزت بشكل ديمقراطي هذه النسبة استناد لكفاءة هذه الفئة العلمية والعملية. وأكد أن النقص المحدود الذي قد يعاني منه الحزب سيعوضه بالطاقات والخبراء الذين ينتظمون حاليا في لجن كثيرة ومتخصصة داخل منتدى التنمية، وفي مجموعات عمل ستتأسس لتستجيب لحاجات الحزب في الخبرة والدراسة والاستشارة. يشار في الختام إلى أن حزب العدالة والتنمية وباقدامه على ترشيحه لكفاءات شابة وعلمية عالية، من مختلف المهن يكون قد وضع اللبنة الأولى نحو مغرب أفضل إن سنحت الفرصة لنخبته الشابة أن تنزل تدابير وإجراءات برنامجه الانتخابي الطموح، وهذا ما قد يتحقق بالطبع إذا اتجهت رغبة المواطنين لاعلاء صوت المصباح الطامح للنهضة الشاملة بالاصالة والعدالة والتنمية. علي السهول