سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رهان على مشاركة مكثفة و تصويت حر للهيئة الناخبة لتحسين مستوى عيش المواطنين وتعزيز الثقة في العمل السياسي مواصلة العمل مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار
ترأس عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال تجمعا جماهيريا حاشدا ، يوم الاثنين 2 ماي 2009 ، لتقديم مرشحات ومرشحي الحزب في الدارالبيضاء للانتخابات الجماعية ، وقد أكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن الانتخابات الجماعية المقررة في الثاني عشر من يونيو الجاري تعد محطة أساسية بالنسبة للمواطنين والمواطنات للوقوف على أداء المجالس البلدية والقروية وتقييم حصيلتها خلال الولاية المنصرمة. وركز عباس الفاسي في المهرجان الخطابي, الذي نظمه الحزب مساء أمس الاثنين بالمركب الثقافي محمد زفزاف بالدارالبيضاء, على عدد من الإصلاحات التي قامت بها الحكومة تمهيدا للانتخابات الجماعية الحالية ومنها على الخصوص طريقة اختيار رئيس مجلس المدينة وتعزيز صلاحيات الجماعات المحلية وكذا توسيع حضور المرأة في اللوائح الانتخابية. وقال بهذا الصدد إن حزب الاستقلال «»كان سباقا»» إلى إدماج المرأة في الحياة السياسية من خلال اشراكها في هياكل الحزب منذ سنة1981 , الشيء الذي «»انعكس إيجابيا»» على حضور المرأة في باقي الأحزاب السياسية وفي المؤسسات الدستورية المنتخبة وفي الحكومة أيضا. وأضاف أن المرحلة الحالية أصبحت تقتضي اشراك أكبر للمرأة في انتخابات الجماعات المحلية مذكرا في نفس الوقت بالنتائج التي حصل عليها حزب الاستقلال في انتخابات 2003 والتي بلغت ما مجموعه مليون و120 ألف صوت متقدما على محتل الصف الثاني الذي حصل على990 ألف صوت. ودعا مناضلي الحزب إلى العمل من أجل الحفاظ على هذه النتيجة وتعزيزها. وأشار إلى أن حزب الاستقلال يأتي في الرتبة الثانية من حيث التغطية ب15 ألف و681 مرشح. ولاحظ الفاسي أيضا تقلص عدد المرشحين اللامنتمين بالنسبة للانتخابات السابقة حيث لم يتجاوز عددهم حاليا1500 مرشح. وحذر عباس الفاسي مما اعتبره محاولات ل»»ثني عزيمة المواطنين عن المشاركة في الانتخابات»» مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان إجراء انتخابات نزيهة في أجواء يسودها القانون وحياد السلطات العمومية. وانتقد الأمين العام لحزب الاستقلال ما وصفه بظاهرة «»شراء المرشحين»». وعلى صعيد تحالفات حزب الاستقلال في المرحلة الحالية أكد عباس الفاسي أن حزبه سيواصل العمل مع شركائه في الكتلة بالإضافة إلى حزب الأحرار، موضحا أنه بعد تجديد الثقة من طرف جلالة الملك في الحكومة فإن الحزب مدعو لمواصلة العمل مع شركائه التقليديين في الكتلة التي تضم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى حزب الأحرار، داعيا مناضلات ومناضلي حزبه إلى التشبث بهذا الخيار الذي تبنته هذه الأحزاب, خاصة منذ سنة1998 . وأضاف بمناسبة تقديمه مرشحات ومرشحي الحزب في الدارالبيضاء للانتخابات الجماعية أن هذا التحالف سيستمر على الرغم من وجود بعض الخلافات التي اعتبرها «»جانبية»». واعتبر أن حلفاء حزبه الحاليين يتوفرون على تاريخ نضالي مشترك وتجربة مهمة في التعاطي مع الشأن العام ومع القضايا والملفات الوطنية الكبرى. وشدد الفاسي على أهمية الانتخابات الحالية الرامية إلى ترسيخ خيار الديموقراطية المحلية والحكامة والشفافية في تسيير الشأن العام داعيا كافة مرشحي حزبه إلى التحلي بالنزاهة والروح الأخلاقية العالية والاحترام المتبادل لخيارات وكرامة الآخرين وتجنب كل ما من شأنه إفساد هذا الاستحقاق الانتخابي. وينص البرنامج الانتخابي الذي سطره حزب الاستقلال لخوض استحقاقات12 يونيو على إيلاء أهمية قصوى لضمان تكافئ الفرص وإقرار العدالة الاجتماعية وإرساء تنمية مستدامة منصفة ومتوازنة. ويراهن الحزب, من خلال هذه الانتخابات الجماعية, التي يخوضها تحت شعار «» رهان المستقبل تنمية محلية شاملة»» , على المشاركة المكثفة والتصويت الحر للهيئة الناخبة, متوخيا بذلك تحسين مستوى عيش المواطنين, والحد من الفوارق الاجتماعية وتعزيز روابط الثقة بين المواطن والعمل السياسي, من خلال الوفاء بمرجعيات مشروعه المجتمعي التعادلي وقيمه والتزاماته النابعة من ثوابت البلاد ومبادئ الديمقراطية وأسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يسعى إلى الانتقال بالجماعة من مجرد مرفق إداري إلى مرفق تنموي محفز على الاستثمار ومساهم في النهوض بخدمات القرب, ومن تسيير إداري ومالي بيروقراطي مختل إلى حكامة محلية جيدة تسعى إلى تخليق التدبير الجماعي.