سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان خطابي كبير لحزب العدالة والتنمية بمسرح مونمنتال بتطوان: النائب البرلماني السابق الأمين بوخبزة يدعو المواطنين إلى المشاركة المكثفة وقطع الطريق على الفساد
في إطار برنامج الحملة الانتخابية التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية، نظم هذا الأخير مهرجانا خطابيا تواصليا كبيرا بمسرح مونمنتال، وذلك صبيحة الأحد 15 شتنبر. هذا المهرجان الذي حج إليه جمهور غفير من مواطني المدينة، تميز بتدخلات مركزة وهامة لامست العديد من هموم السكان سواء منها المحلية أو الوطنية وعلى جميع الأصعدة. وهكذا تناول الكلمة الأخ ناصر الفقيه اللنجري، الذي دعا إلى ضرورة طي صفحة الماضي فيما يخص التزوير وإنتاج المؤسسات المغشوشة، وتمنى ألا يتم التعامل بالتمايز فيما بين الأحزاب السياسية أثناء قيامها بحملاتها الانتخابية، كما دعا جميع المواطنين إلى المشاركة المكثفة في عمليات التصويت والاهتمام بالسياسة، ولا داعي لليأس، ويكفي الإنسان أن يتبين ويختار من يراه أهلا وكفؤا وصالحا. ثم تطرق إلى كيفية اختيار مرشحي الحزب، والتي استغرقت أكثر من سبع ساعات، وحسم فيها منذ أزيد من شهرين في الوقت الذي يظل فيه البعض، وإلى أيام قلائل، يتصارع حول تصدر اللوائح، بينما غرق آخرون في عمليات السمسرة وبيع التزكيات، ثم ختم تدخله بتقديم الإخوة المرشحين في لائحة الحزب بتطوان وعرف بهم. أما الأخت أمينة بن عبد الوهاب التي تحتل المرتبة الثانية في اللائحة، وبعد تذكيرها بأهم الإنجازات التي حققها الحزب، ذكرت بأهمية المسؤولية في الإسلام، وأضافت أن المرأة مثلها مثل أخيها الرجل، فهي تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والثقافية والسياسية. فالمرأة المسلمة قادرة على التعبير عن همومها ومشاكلها. "إن المرأة في جهتنا، تقول أمينة بن عبد الوهاب، تحتاج إلى عناية كبيرة فالأمية لا تزال تتحكم في 67% من الإناث ونسبة التمدرس لا تتعدى 47%، في الوقت الذي تعاني فيه المرأة في الشمال من الاستغلال والاستعباد في التهريب والدعارة، ومنهن من التجأن إلى الإجرام والمغامرة في قوارب الموت. وبعدما ذكرت باهتمامات الحزب محليا ووطنيا، وعدت بتنظيم لقاء خطابي لفائدة النساء في الأسبوع الثاني من الحملة، ثم دعت إلى التصويت على لائحتي المصباح: اللائحة الإقليمية واللائحة الوطنية. ثم تدخل الأستاذ محمد السليماني، وذكر بعجز الحكومة التي لم تحقق ما وعدت به المواطنين طيلة سنوات بل عقود من رباطها في خندق المعارضة. إن الأوراش التي طبلت وزمرت لها الحكومة وبشرت بفتحها ورش التعليم والقضاء وحقوق الإنسان، هذا الورش الأخير الذي يعلم العام والخاص كيف تم التعامل معه، حيث تم تكريم مجرمي الأمس وإغداق الأموال عليهم، وهم المتآمرون على وحدة البلاد وسيادتها في الوقت الذي لا يزال فيه المعتقلون الإسلاميون يقبعون في غياهب السجون. كما أن عهد الهراوة الغليظة ضد كل من يطالب بحق من حقوقه. إن الحكومة عجزت عن محاربة الرشوة والمحسوبية والزبونية ونجحت في تفسيق بنات المجتمع وتخريب القيم السمحة للمواطنين. وكان آخر تدخل للأستاذ الأمين بوخبزة الذي ركز على التمييز بين العمل السياسي الواقعي الحقيقي والعمل السياسوي الموسمي الارتزاقي. إننا يقول الأخ الأمين أخذنا على أنفسنا أن نتواصل مع المواطنين مرة كل سنة، وهذا المهرجان هو السادس منذ الانتخابات السابقة: نتواصل ونقدم حصيلة عملنا. ثم أعطى أمثلة عن حالات من التدهور والتأزم والتعفن والعشوائية والوصولية التي طبعت عمل الجماعات المحلية، ولا أدل على ذلك من تفويت قطاع حيوي، ألا وهو قطاع الماء والكهرباء لشركة فاشلة، وهي بصدد بيع أسهمها في كبريات الشركات العالمية. أما على الصعيد الوطني فحدث ولا حرج عن فضائح القرض العقاري والسياحي وغيره من الأبناك بالإضافة إلى صندوق الضمان الاجتماعي. إن أكثر الناس يئسوا من الانتخابات يضيف الأخ الأمين وأكثرهم عازم على المقاطعة، وهذا ما يتمناه المفسدون ليزداد فسادهم ونهبهم لثروات البلاد ثم ذر الرماد في العيون بتنظيم مهرجانات الرقص والمجون والفسق والخلاعة وتبذير المال العام. وأخيرا دعا الأخ الأمين كل المواطنين إلى قطع الطريق على هؤلاء والمشاركة المكثفة وتحمل مسؤولياتهم في الاختيار والتعبير بحرية ومصداقية. تطوان عبد الله الرامي