نظم حزب العدالة والتنمية مهرجانا خطابيا يوم الأحد 51 شتنبر لتقديم مرشحي الحزب لاستحقاقات 27 شتنبر. وفي كلمته الملتهبة والساخنة والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر والذي كان يقاطعها بشعارات، نبه الأستاذ عبد العزيز رباح المسؤولين إلى أن كثيرا من مرشحي الأحزاب الأخرى يوزعون الأموال، ومنهم من يجمع البطاقات من الناخبين، ومنهم من يقدم وعودا زائفة. ومنهم من يستخدم أهل الدعارة وأصحاب الأخلاق السافلة. ثم أكد على أن حزب العدالة والتنمية نجح في استقطاب كثير من الكفاءات والتخصصات المختلفة وأصحاب رؤوس الأموال الذين يساهمون في محاربة البطالة. كما أن الحزب أصبح متفتحا على مختلف القطاعات مما يؤهله إلى أن يلعب دورا رائدا في تنمية البلاد وتحقيق إقلاع اقتصادي راشد يقوي مكانته مع سائر الدول المتقدمة. وأمام جمهور غفير من المواطنين الذين حجوا إلى سينما بالاص منذ وقت مبكر قبل موعد المهرجان افتتح الأستاذ مصطفى الخلفي باعتباره منسقا للمهرجان بالتأكيد على أن حزب العدالة والتنمية لا يقدم شعارات رنانة، ولا يعتمد على خطابات جوفاء لكنه يقدم التزامات. وفي كلمة الأخ الكاتب الإقليمي للحزب نبه إلى أن القنيطرة كانت حاضرة بهمومها المتشعبة، ومشاكلها العويصة في مجلس النواب خلال الدورات التشريعية السابقة. ثم تناول الكلمة الحاج محمد الشعبي وكيل اللائحة، فأكد على أن هناك خصوصية نوعية يتسم بها فريق العدالة والتنمية، وهي أنه يستند إلى الأصالة وتسوده العدالة وتتحقق به التنمية. وأن مرشحيه يتميزون بنكران الذات، ولا سبيل إلى تحقيق إصلاح تنموي منشود إلا بإشاعة روح التضامن والتعاون، وأن الانتصار سيكون حليفنا مادام أن صفوفنا متراصة. وأن هذه المعركة التي نخوضها هي معركة جميع المغاربة الشرفاء. وختم مداخلته بأن من مشاريع الحزب تأهيل القنيطرة من خلال فتح أوراش تطال جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. أما الأستاذ عبد الإله الحلوطي فقد شكر الحضور المكثف للمواطنين وأبدى أمنيته أن تتوج هذه المعركة الانتخابية ببرلمانيين وبرلمانيات من حزب العدالة والتنمية لأن الذين نجحوا في الانتخابات السابقة إنما زوروا وسخروا وسائل مشينة وتحت تغطية السلطة وجدوا أنفسهم تحت قبة البرلمان رغم أنهم لم يكونوا مؤهلين لا تربويا ولا علميا ولا أخلاقيا، ثم انعطف إلى الحديث عن التجربة البرلمانية لفريق العدالة والتنمية التي كانت ناجحة بكل المعايير وظلوا ملتصقين بهموم الناس ومشاكلهم، ثم ختم مداخلته بكلمة الوفاء والعهد على أن لا يخون بعضنا البعض، وأن تكون مصلحة هذه المدينة فوق كل اعتبار. كما أن المرأة أخذت نصيبها من هذا المهرجان باعتبارها حاضرة بقوة في اللائحة الوطنية وحصل الشرف لمدينة القنيطرة أن هناك أستاذتين حظيتا بهذه الثقة والتشريف إنهما الأستاذة سمية بن خلدون والأستاذة عشوشة المزالي. وفي مستهل كلمة ذ. سمية أكدت على أن الحزب أعاد الاعتبار إلى المرأة من خلال اللائحة الوطنية لأن في مقاصده أن تنال المرأة كامل عزتها وشرفها. أما كلمة الأخت عشوشة فقد دعت الناخبات إلى المشاركة القوية والفاعلة في الاقتراع المقبل، وبررت هذه الدعوة بأن الحزب رد الاعتبار إلى المرأة المغربية ودافع على إنسانيتها وقاوم الذين يشيئونها ويستخفون بكرامتها. ثم أخذ الكلمة المرشح الثالث الأخ صالح جمالي الذي أشار إلى أن فوز الحزب يعني فوز المشروع الإسلامي النظيف النقي، كما تمنى في الجمهور أن يظل متعاطفا صفا واحدا من أجل تحقيق مغرب قوي ومدينة قوية مزدهرة. ولم يخف الأخ جمالي مشاعره بأن حلمه الذي كان يراوده قد تحقق له في ظل حزب العدالة والتنمية بعد أن قضى مايناهز ثلاثين (30) في حزب عتيد لكن لم يشعر داخله بالطمأنينة التي أصبح ينعم بها الآن. المراسل أحسن إبراهيم الخليل