نظم المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بقرية بامحمد بإقليم تاونات مهرجانا خطابيا ناجحا بمناسبة الحملة الانتخابية، بحضور الأستاذ عبد الإله بن كيران، عضو الأمانة العامة والأخ علي العسري، الكاتب الإقليمي للحزب والأستاذ زهير العلوي. وقد بدأ الأستاذ عبد الإله بن كيران كلمته بالإشارة إلى تاريخ الحزب السياسي ودخول أبناء الصحوة الإسلامية إليه، مؤكدا على مرجعيته الإسلامية دون أن يدعي أو يحتكر الخطاب أو الكلام باسم الدين، ودعا الأستاذ بنكيران كل الأحزاب السياسية إلى تبني الخطاب نفسه ومنافسة حزب العدالة والتنمية في تبني المرجعية الإسلامية، مهيبا بها الارتباط اليومي بالمواطنين والدفاع الفعلي عن مصالحهم. وأوضح الأستاذ عبد الإله بنكيران أن الحملة المسعورة التي تشنها بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وبعض الرموز السياسية والحزبية، موظفة أحداث 16ماي الإرهابية بهدف استئصال حزب العدالة والتنمية بحله وإقبار تجربته المتميزة في التوفيق بن قيم الإسلام ومبادئه ومعطيات الواقع وخصوصياته. وأكد عضو الأمانة العامة أن الحزب ركز في تقديمه لترشيحاته على النوعية، ولا يقصد الاستحواذ على القرار بمجالس الجماعات بقدر ما يسعى إلى تعزيز الديمقراطية المحلية، معتمدا في ذلك على مبدإ التعاون مع الفرقاء السياسيين لخدمة المصلحة العامة، وأشار في السياق ذاته إلى أنه لا داعي للتخوف ولا لترهيب ولا ترغيب مرشحي العدالة والتنمية بالقرية كما شاع عن الرئيس الحالي الاتحادي لبلدية قرية بامحمد في تعامله مع مرشح حزب العدالة والتنمية بالدائرة.13 من جهته ركز عبد الكريم العسري، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بالقرية المذكورة على رغبة الحزب تكريس رؤية جديدة لتسيير وتدبير الشأن العام المحلي بالمنطقة تعزز الديمقراطية المحلية كوسيلة فعالة لتحقق تنمية محلية حقيقية، تشارك فيها الجمعيات المدنية والوداديات، من خلال استثمار مؤهلات المنطقة الفلاحية. وسلط الكاتب الإقليمي الضوء في كلمته على دور المستشار الجماعي، والمواصفات التي يجب أن يتوفر عليها، على اعتبار أنه مراقب ومستأمن على شفافية تدبير وتسيير الجماعة، مركزا على صفتي الأمانة والنزاهة الأخلاقية من جهة، والكفاءة العلمية والعملية من جهة أخرى، فيما استعرض الأستاذ زهير العليوي (محام ومتعاطف مع الحزب) المشاكل التي تعاني منها المنطقة، من قبيل غياب بنية تحتية وغيرها، مما كان المجلس البلدي الحالي قد وعد بحلها إلا أن وعوده ذهبت أدراج الرياح، الأمر الذي يفسر رغبة المواطنين بقرية بامحمد وإلحاحهم على التغيير. ويشار إلى أن المهرجان الخطابي المذكور عرف حضورا متميزا لساكنة الجماعة ولفعاليات وازنة على المستوى الوطني والإقليمي. يذكر أن مصادر مطلعة بالمنطقة أكدت لالتجديد أن الكلام قد كثر عن التحركات التي قام ويقوم بها رئيس بلدية قرية بامحمد بكل جهوده لكي يبقى بدون منافس قوي، ويسهل له مرة أخرى الصعود إلى هرم المجلس الجماعي، وتضيف المصادر ذاتها أنه يسلك من أجل ذلك كل السبل، وقد حاول جاهدا، وبالإغراء، تحييد مرشح العدالة والتنمية في الدائرة ,13 إلا أنه فشل في ذلك فلجأ أنصاره للتهديد والأساليب الترهيبية.