أثنى الداعية أحمد نافع على الأستاذ عبد الله شبابو واصفا إياه بالمعلم و المرشد والداعية و الرجل المقدام في كل مجال كما وصفه، يدافع ويتدخل ، يصلح ويصالح ،ولا يترك الفرصة تمر دون أن تكون بصماته واضحة في أي مجال، معتبرا أن تكريمه قد تم ثلاث مرات بمدينة طنجة، وساهم فيه الآلاف من أبناء هذه المدينة، إحدى هذه المرات ظلم فيها الأستاذ ولم يعترف له بهذا التكريم، أما الثانية والثالثة فقد ظهرفيهما الحق وزهق الباطل كما قال السيد نافع وانتخب الأستاذ عبد الله شبابو نائبا برلمانيا عن مدينة طنجة وبأعداد كبيرة جدا من الأصوات. جاء ذلك في الحفل التكريمي الذي نظم تحت شعار الوفاء لأهل الوفاء وذلك من طرف حركة التوحيد والإصلاح بشراكة مع الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية والكتابة الإقليمية لشبيبة الحزب بطنجة يوم الجمعة 30 ماي 2008 بقصر الضيافة بطنجة حفلا تكريميا للأستاذ عبد الله شبابو بمناسبة اعتزاله العمل البرلماني. ولخص الناشط الجمعوي نور الدين بن صبيح سيرة عبد الله شبابو بكونه الرجل المحبوب المتميز بكل معنى الكلمة، فإذا كانت أزمة الإنسان المعاصر تتمثل في أنه يعيش أهدافا دون مستواه ودون قيمته كإنسان يقول السيد نور الدين بن صبيح، فإن الأستاذ عبد الله شبابو ارتقى إلى مستوى جعل أهدافه في الحياة في مستوى قيمته كإنسان وهذا ما ينبغي أن نحرص عليه، أما النائب البرلماني الأمين بوخبزة فقد أبرز في شهادته عن اثنين وثلاثين سنة من الرفقة أن الأخ اشبابو وهو رجل المبدأ وكان رجل القضية لم يعمل قط لنفسه ولا لطموحاته المادية ولو شاء لكان له الباع الطويل في جمع المال والحظوة ،لكنه آل على نفسه أن يسخر جهوده وما آتاه الله من علم ومعرفة لخدمة هذا البلد وأبناء هذا البلد . وكشف الخطيب عبد الباري الفتوح أنه درس على الأستاذ عبد الله شبابو طيلة ثلاث سنوات لم يتغيب فيها قط باستثناء يوم واحد توفيت فيه جدته رحمة الله عليها، ودعت الأخت وفاء بن عبد القادر عضوة مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح للأستاذ الكريم بالأجر والثواب على ما بذل من جهد من أجل تكريس مشاركة المرأة إلى جانب أخيها الرجل في نشر قيم الصلاح والإصلاح مذكرة بما قام به من جهود لدفعهن هي والعديد من الداعيات العاملات في هذه المدينة السعيدة للمشاركة والحضور الفعال في ميادين الدعوة والتربية إيمانا منه كما تقول الأستاذة بالدور الأساسي للمرأة في كل عمل إصلاحي يرجو الخير لهذه الأمة ولأبنائها . وعلى الصعيد البرلماني أبرز النائب محمد نجيب بوليف أن الأخ عبد الله شبابو مثاله الأعلى في العمل السياسي عموما والبرلماني خصوصا ، ومتحدثا عن دوره الفعال في توجيه إخوانه أعضاء فريق العدالة والتنمية في البرلمان ، كما عبر عن تشبثه به في العمل السياسي رغم تخليه عن البرلمان لأن الأستاذ عبد الله شبابو كما يقول الدكتور بوليف لا زال قادرا على العطاء في هذا الميدان الذي يفتقد إلى رجال أوفياء للمبادئ، مخلصين لخدمة هذا الوطن بصدق ونزاهة وفي كلمة خالطتها الدموع أبرزت الأخت فاطمة بلحسن دور الأخ عبد الله شبابو في توجيهها ومساعدتها على القيام بواجبها كبرلمانية ممثلة لمدينة طنجة وسكانها ، فقد وجدت فيه الأب الحنون والأستاذ الصبور والمرشد الناصح ، فجزاه الله عني وعن من ساعدني على خدمتهم خيرالجزاء . وألقى الشاعر فيصل البقالي بالمناسبة قصيدة شعرية تحت عنوان علم تلعثم أمامه القلم ذكر فيها بمناقب هذا الرجل الفاضل المعطاء . هذا وقد حضر هذا الحفل التكريمي الأستاذ المهندس عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والذي رغم المشاغل المكثفة أبى إلا أن يحضر هذه المناسبة السعيدة كما وصفها معبرا في كلمته عن مدى اعتزازه وإخوته جميعا سواء في حزب العدالة والتنمية أو في حركة التوحيد والإصلاح بانتسابهم للأستاذ عبد الله شبابو وبانتسابه إليهم . كما أبرز دوره المشهود في تركيز فكر الحركة الوسطي المعتدل في مدينة طنجة، بل وفي مناطق أخرى من هذا الوطن الحبيب داعيا الأستاذ إلى مزيد من العطاء والبذل . وفي كلمة هاتفية أبى الأستاذ عبد الإله بن كيران رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلا أن يشارك إخوانه في هذه المناسبة العظيمة حيث ألقى كلمة عبر الهاتف ذكر فيها بمكانة الأستاذ عبد الله شبابو وبإنجازاته الكبيرة في ميادين مختلفة الدعوية منها والسياسية والتربوية، وقد أقيم هذا الحفل وفاء لرجل تربى جيل من الحركة الإسلامية خصوصا في حركة التوحيد والإصلاح على يده، ساهم في إرساء فكر الوسطية والاعتدال في طنجة منذ بداية التحول الجديد للحركة الإسلامية وذلك من خلال محاضراته التي زادت عن خمسين محاضرة ونشط في مساجد طنجة التي عرفته خطيبا وواعظا كمسجد الموحدين ومسجد المصلى والجراري وغيرها، فضلا عن تعاونه وتواصله مع جمعيات المدينة كجمعية رسالة الطالب وجمعية التوعية الإسلامية. وقد شارك في حفل التكريم كل من الأستاذ أبو زيد إمام مسجد مرشان والأستاذ أحمد المزكلدي إمام وواعظ بمدينة طنجة والأستاذ الأمين بوخبزة والأستاذ عبد الناصر التيجاني عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والأستاذ عبد الله بها عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى عدد من برلمانيي الحزب بطنجة كالأخ محمد نجيب بوليف والأخ عبد اللطيف بروحو والأخت فاطمة بلحسن. كما حضر الحفل عمدة طنج الدحمان الدرهم ورئيس مقاطعة الشرف مغوغة عبد العزيز بن عزوز والعديد من الشخصيات الرسمية والمدنية بالمدينة ومن مدن مجاورة بل ومن مناطق أخرى من المغرب . واستهل الحفل بعد آيات بينات من الذكر الحكيم بشريط وثائقي عرض حياة الأستاذ عبد الله شبابو ومسيرته العلمية والمهنية وكذا التحاقه بالشبيبة الإسلامية ثم مساهمته في تأسيس الجماعة الإسلامية وكيف استطاع بصبره وحلمه أن يبني جيلا من الدعاة بمدينة طنجة، فكان له الفضل في ترسيخ منهج حركة التوحيد والإصلاح بالمدينة وفي ختام الحفل قدمت للأستاذ جوائز ترمز إلى العرفان بالجميل والتقدير الكبير الذي يحظى به الأستاذ عبد الله شبابو في نفوس أبناء مدينة طنجة عموما وأعضاء الهيآت المنظمة لهذا الحفل خصوصا .