تعاني مدينة أكادير من مشاكل عديدة منها المرتبطة بالجانب الأخلاقي كالسياحة الجنسية التي أصبحت منتشرة بشكل مهول، ومنها المرتبط بضعف المرافق الحيوية كانعدام وجود بعض الكليات، في هذا الحوار سيحدثنا وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة أكاديرإداوتنان الأستاذ جامي ادريس وهومدير تعاونية عن بعض خصوصيات الدائرة،وكذلك عن المشروع الانتخابي للحزب على المستوى المحلي. نود في البداية أن نسألكم عن مشروعكم الانتخابي بالدائرة؟ كما في علمكم هذه المدينة تحظى بأهمية اقتصادية وسياسية بالغة وبالتالي فإن ترشيحنا في هذه المدينة في إطار حزب العدالة والتنمية يأتي في سياق تحقيق برنامج الحزب القائم على التركيز والاهتمام بقضايا المواطن المغربي، عموما انطلاقا من مرجعية وهوية الشعب المغربي الإسلامية، واعتمادا على معطيات علمية وواقعية كل القطاعات الإنتاجية. وهذا ما سيكون له أكبر الأثرعلى وضع المواطن بالمنطقة إن على مستوى التشغيل والتطبيب والتعليم والسكن وغيرها مساهمة في ترشيد الحياة العامة، وتحقيقا لشعار برنامجنا الانتخابي الحالي بمحاوره الخمسة: الأصالة، السيادة، الديمقراطية، العدالة والتنمية" تأهيلا للإنسان والمحيط في أفق تحقيق مجتمع العدل والكرامة. والحديث عن إقليمأكادير، يعني الحديث عن خصاص ملحوظ في عدة قطاعات وتهميش ظاهر لجل مناحي الحياة، فيكفي أن أشير إلى أن المدينة تفتقر للمرافق السياحية من متاحف ومعارض تحتضن أنشطة ثقافية قادرة على جلب السياح. مما فسح المجال على مصراعيه أمام أباطرة السياحة الجنسية المنتشرين بشكل مهول في المدينة. كما أن عدم ربط المنطقة بالطريق السيار، ساهم في عزلتها مما أثر سلبا على تنقلات ساكنتها وكذا نقل منتوجاتها الفلاحية والبحرية. أما جانب التعليم والصحة ، فوضعهما أمر. فلا كلية للحقوق، ولا كلية للطب، ولا مدارس ومعاهد عليا للتكوين العالي والمتخصص بالمنطقة. وهذا ما له أثر سلبي على الشباب المتمدرس الذي يجد صعوبة قاسية في ولوج مثل هذه المدارس في المناطق الأخرى مما يعرضه للبطالة المقنعة في أحسن الأحوال. وبالنسبة للعالم القروي، فيمكن القول إنه مجال يضاهي نظيره الحضري في العزلة والتهميش من خلال عدم ربطه بالطرق المعبدة، وعدم إيصال الماء والكهرباء إليه. وباختصار هذا غيض من فيض، فالتحديات الثقيلة التي تستدعي تظافر جهود كافة الفاعلين والمنتخبين محليا ووطنيا لإخراج هذه المنطقة وساكنتها من بوثقة العزلة والتهميش. وهذا ما نأمل تحقيقه إن شاء الله. ونعمل فيه باستمرار، نسأل الله التوفيق والسداد. هلا حدثتمونا عن بعض خصوصيات دائرة أكادير إداوتنان؟ دائرة أكادير إداوتنان تمتاز بشساعة مساحتها وعدد سكانها المهم. مع اعتدال في الجو. وهذا ما يساعد على وجود أنشطة فلاحية مهمة توجه منتوجاتها إلى الأسواق الداخلية والخارجية. كما أن امتدادها على شريط ساحلي مهم يساهم هو الآخر في وفرة ثروة سمكية مهمة من جهة، واستقطاب سياح من الداخل والخارج بشكل مستمر من جهة ثانية. كل هذه المعطيات السوسيو اقتصادية، إضافة إلى طبيعتها الديبلوماسية. جعلت أغلب الأحزاب تقدم لوائحها بالدائرة، مما يعني حدة التنافس بينها خصوصا بين أحزاب عريقة بأكادير وأحزاب أخرى تحاول بكل الأساليب من استعمال المال الحرام واستمالة الناس بالطرق الملتوية قصد الحصول على مقعد لها. وهذا ما يجعل الصراع حامي الوطيس في الحملة الانتخابية بين هذه الأطراف. وهنا أود أن أوجه الناخبين إلى اختيار المرشح الأصلح، وأن لا يقبلو في كل الأحوال أساليب الاستمالة بالمال والنفوذ وغيرها، لأن من فعل ذلك سيسأل لا محالة يوم القيامة عن فعله، ناهيك عن مصلحة البلاد الذي سيؤول مآلها إلى البوار ولا يبقى إلا الصالح المصلح. ما هي توقعاتكم بشأن النتائج؟ تبقى التوقعات بشأن النتائج رهينة بما ستسفر عنه الصناديق، خاصة وأن كل الأحزاب تجتهد وفق ما لها من إمكانات ووسائل، ونحن مع باقي المناضلين في الحزب نعتمد العمل العلمي الممنهج والنظيف مع استعمال كل الوسائل الحديثة. حظوظنا للفوز بمقعد بدائرة أكادير إذاوتنان وارد، شأننا في ذلك شأن باقي الأحزاب القوية وفي الأخير أسأل الله أن يوفق من له غيرة على شأن هذه المدينة والوطن عموما، لما فيه صلاح الوطن والمواطنين جميعا. حاوره: أحمد الزاهدي