في خضم الاستعداد لاستحقاقات 27 شتنبر 2002 أجرت التجديد حوارا مع الأستاذ عبد الجبار القسطلاني من حزب العدالة والتنمية وكيل لائحة المصباح بدائرة تيزنيت، فسألناه عن حظوظ حزبه في الدائرة المذكورة، وعن كيفية اختياره وكيلا للائحة المحلية، وعن سير الحملة الانتخابية... أغلبية الأحزاب تختار أعضاء اللوائح حسب اعتبارات قبلية أو النفوذ المالي، هل يمكن إطلاع الناخبين على خلفية اختيار أفراد لائحة حزبكم؟ بدأ إعداد الحزب لدخول الانتخابات مبكرا، باعتماد توجه تحقيق الإضافة النوعية في المشهد السياسي والحزبي، ويتجلى هذا في تثبيت الديموقراطية الداخلية من خلال اختيار القواعد لمرشحي الحزب، في أرفع صور التشاور والديموقراطية، وقد مرت الجموع العامة لهذه الغاية في أجواء سادتها روح المسؤولية والانضباط، اعتمدت خلالها مسطرة الترشيح التي صادق عليها المجلس الوطني في إحدى دوراته، وكذا المقرر التنظيمي الموضح الصادر عن الأمانة العامة. أما عن خلفية اختيار أفراد اللائحة فإنه، وطبقا للمسطرة، لا يتحكم فيها إلا معيار الكفاءة والمؤهلات، والتي يتم تأكيدها من خلال التداول في الجمع العام، ولا حضور لمعطى المال أو الجاه أو القبيلة، ونعتقد أن هذا المسلك جديد في الساحة في مضمونه وفي أسلوبه وفي رجاله. نتمنى أن تنهجه المؤسسات الحزبية الأخرى مساهمة في التأطير الديموقراطي، وإعطاء القدوة والنموذج بالممارسة الذاتية. > تتحدث العديد من الدوائر على أن حزب العدالة والتنمية له حظوظ كبيرة بدائرة تيزنيت، ما تعليقكم على هذا الكلام؟ >> حزب العدالة والتنمية له وجود مثبت بدائرة تيزنيت، وله أعضاء ومتعاطفون ومساندون وأصوات صافية دائمة لا تؤثر فيها التحركات الانتخابية، وهذا ما يفسر تحركاتنا الهادئة والمنضبطة في التعاطي مع المرحلة، ولا يحكمنا الهاجس الانتخابي الذي حول سلوك البعض إلى هستيريا لا ترى الناس إلا بنظرة نفعية لكونهم أصواتا انتخابية. كوننا أيضا لم نغادر الساحة منذ نهاية انتخابات1997 عكس ما فعل جل من يتحرك اليوم، وقد أطرنا تجمعات وعروضا وأنشطة متنوعة لقيت تجاوب الرأي المحلي، وانخرط فيها خلق كثير. وبهذه الاعتبارات فإننا ننظر بتفاؤل كبير، إلى إقبال الناخبين على حزبنا وبرنامجه ومرشحيه. هل لديكم وعود للناخبين، وماهو البرنامج الذي تخوضون به هذه الحملة؟ نحن نعتقد أن وجودنا السياسي نوعي، فلا يعقل أن نسلك مسالك أثبت الواقع أنها فاشلة، وأفقدت المواطن الثقة بالمؤسسات والنداءات، إذ يعتبرها واحدة. برنامجنا ليست فيه وعود كاذبة، وبتعبير أدق ليست فيه مزايدات على أحد، مصداقيته في كونه خطاب إصلاح حقيقي ينشد مجتمعا تحكمه مبادئ الشريعة الإسلامية، منها ينطلق وإليها يعود وبها يتحرك، برنامج تحكمه خمسة محاور: أصالة سيادة ديموقراطية عدالة تنمية، وضمان نجاح مشروع الإصلاح الذي اخترناه هو انخراط المواطنين في المعارك الحقة والحقيقة المرتبطة بالهوية، والقوة الاقتصادية، والوجود المؤثر... أجرى الحوار: أبويونس