في خضم الجري المحموم وراء الانتخابات المقبلة سعت عدة جهات إعلامية إلى تحريف بعض المعطيات المتعلقة بحزب العدالة والتنمية. فقد أشارت يومية "لوكونمست" أن حزب العدالة والتنمية تأسس سنة 1996، والحقيقة أن هذا الحزب هو الإسم المعدل لحزب الحركة الشعبية الدستورية المؤسس منذ سنة 1967 ، أما سنة 1996 فهي محطة لعقد مؤتمره الاستثنائي. بالنسبة لجريدة "البيضاوي" فقد أوردت إسم الدكتور عز الدين توفيق وكيلا للائحة الحزب بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالبيضاء، والصواب كما صححت الكتابة الإقليمية الخبر بأن المهندس عبد العزيز عمري هو وكيل لائحة الحزب. ثالث المحطات هو جعل اسم المقرئ الإدريسي أبو زيد في لائحة أعضاء لجنة القطاعات الانتاجية الخاصة بمجلس النواب ممثلا عن فريق التجديد والتقدم الديمقراطي، والصواب كما يعرفه الجميع هو أن المقرئ عضو من حزب العدالة والتنمية. وقد سبق لفريق حزب العدالة والتنمية أن أصدر بيان احتجاج على القناة الأولى التي قدمت النائب البرلماني لحزب العدالة والتنمية حسين كرومي عضوا في فريق جبهة القوى الديمقراطية في مقابلة تلفزيونية ليوم 26 غشت الماضي. وسجل البيان الموقع من طرف رئيس الفريق مصطفى الرميد الآثار السياسية والاضطراب الذي تتركه مثل هذه الأخطاء لدى الرأي العام الوطني خاصة في ظروف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وعليه فالحرب الإعلامية قد دشنت خطواتها في مسار التزوير بتحريف المعلومات عن الأحزاب ومناضليها، فهل سيتم تدارك الوضع قبل 27 غشت. عبد لاوي لخلافة انتبهوا أيها الناخبون: هناك فرق بين "العدالة والتنمية" و"الإصلاح والتنمية" في خضم كثرة الأحزاب المرشحة لاستحقاقات 27 شتنبر الجاري، وفي زحمة وفرة الرموز والألوان اختار بعضهم أن يركب موجة خاصة في حملته الانتخابية السابقة لأوانها، مستغلا في ذلك تقارب أسماء الأحزاب وغرق غالبية الشعب المغربي في أدران الأمية والجهل السياسي، ويتعلق الأمر هنا بما بلغنا من مدينة طنجة أن بعض "الشركاء" السياسيين بدأوا يروجون وسط الفئات الأمية أن "الإصلاح والتنمية" منشق عن حزب "العدالة والتنمية" وهذا ما يتنافى مع الحقيقة. وللإشارة فإن حزب العدالة والتنمية لا علاقة له ب"الإصلاح والتنمية" ولا ب "البيئة والتنمية" ولا ب"التجديد والإنصاف"!!