وجد حزب البديل الحضاري الذي يشارك لأول مرة في الاستحقاقات الانتخابية صعوبة في تشكيل لائحته الوطنية المخصصة للنساء. وأوضحت مصادر من داخل الحزب أن هذه الصعوبة مردها إلى التأخر في جمع البيانات المتعلقة بالمترشحات بسبب وجود الغالبية العظمى منهن في عطلة . كما اصطدم الحزب شأنه في ذاك شأن باقي الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات بالتأخر الحاصل في جمع الوثائق اللازمة لوضع ملفات الترشيح بسبب قلة موظفي الجماعات المحلية جراء استفادة عدد منهم من العطلة السنوية وحركة الإضرابات التي عرفتها عدد من الجماعات المحلية خلال الفترة التي حددتها وزارة الداخلية كموعد لوضع الترشيحات. وبحسب المصادر ذاتها فإنه من غير المستبعد أن يلجأ الحزب الذي يعد ثاني حزب ذا مرجعية إسلامية بعد العدالة والتنمية يشارك في الانتخابات إلى إكمال النصاب القانوني للائحة الوطنية المخصصة أساسا للنساء بعناصر رجالية. ووضع الحزب سميرة العدناني عضوة الأمانة العامة والمحامية بهيئة الدارالبيضاء على رأس هذه اللائحة. ولم يتمكن الحزب كذلك من تغطية جميع الدوائر فمن أصل 95 دائرة على الصعيد الوطني استطاع الحزب تغطية حوالي 32 دائرة أي ما يناهز الثلث. حيث تتضمن لائحة المرشحين عناصر قادمة من أحزاب أخرى وخاصة حزب العدالة والتنمية. وأفادت المصادر المذكورة أنه وقع نزاع وحيد حول من يكون وكيلا للائحة بطنجة، حيث وقع تنافس حاد بين الناطق الرسمي باسم الحزب الأمين الركالة الذي عبر عن رغبته في الترشح باسم الحزب بالمدنية في حين ارتأت الأمانة العامة ترشيح شخص آخر، وحسما للخلاف تم إلغاء هذه الدائرة بالمرة. أما أمين عام الحزب مصطفى المعتصم فوقع اختياره على دائرة الفداء درب السلطان منافسا بذلك رشيد المدور عن حزب العدالة والتنمية. واختار الحزب امرأة وكيلة للائحته بآسفي. والإمام الذي سبق أن رحلته السلطات الايطالية على خلفية اتهامه بالإرهاب اختير وكيلا للائحته بخريبكة في حين تم وضع شقيق الأمين العام للحزب وكيلا للائحة بدائرة كرسيف. وذكرت المصادر نفسها أن الحزب اضطر في آخر لحظة إلى تغيير وكيل لائحته بدائرة ابن امسيك بعد أن اكتشف عدم ورود اسمه ضمن قوائم اللوائح الانتخابية التي تمت مراجعتها. ويخوض الحزب غمار الحملة الانتخابية التي ستبدأ انطلاقا من يوم غد السبت تحت شعار «باركا» كما جعل من المنارة رمزا له.