اختتمت مساء الجمعة 26 يناير 2015 الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي المنظم بالرباط، وذلك بمنح جائزته للمسرحية الفلسطينية (خيل تايهة)، وهي المسرحية التي كانت قد تأهلت لنهاية المسابقة إلى جانب مسرحية (بين بين) المغربية لفرقة "نحن نلعب بالفنون". وكرم المهرجان في ختامه 20 شخصية مسرحية مغربية أثرت المسرح المغربي الذي تزامن مع الاحتفاء بمرور مئة عام على انطلاقه. وارتقى منصة التكريم بالمسرح الوطني محمد الخامس كل من الفنانين محمد حسن الجندي، وعبد الكريم برشيد، وعبد الحق الزروالي، وثريا جبران، والطيب الصديقي، والشعيبية العذراوي، ونعيمة المشرقي، ورضوان حدادو، وعبد الله شقرون، وعبد الصمد دينية، وعبد اللطيف هلال، وعبد الجبار الوزير، والمسكيني صغير، وصلاح الدين بنموسى، وعبد الرحيم التونسي المعروف بعبد الرؤوف، ومارية الصديقي والعربي اليعقوبي، وفاطمة الركراكي، وعبد الرحمان زيدان، وحسن المنيعي. وتنافس على جائزة المهرجان تسع مسرحيات هي إلى جانب مسرحية "خيل تائهة"، ومسرحية "حرير آدم" من الأردن، و"طقوس الأبيض" من الإمارات، و"الماكينة" من تونس، و"ليلة إعدام" من الجزائر، و"المقهى" من العراق، و"الزيبق" من مصر، و"بين بين" من المغرب، و"إكسكلوسف" عرض مشترك عراقي/مغربي، وهي التي تم عرضها بالمسرح الوطني محمد الخامس طيلة أيام المهرجان، فيما تشكلت لجنة التحكيم من لينا أبيض، ندى الحمصي من سورية وعبد الله السعداوي من البحرين وعنبر وليد من الكويت ويحيى الحاج من السودان. وتقدم رئيس الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله في كلمةِ ختامِ المهرجان، بالشكر للحكومة المغربية ممثلة في وزارة الثقافة على تجنيدها لكل طاقتها من أجل إنجاح المهرجان، مشيدا بالدقة في التنظيم وبالتزام الهيئة بمشاريع تطوير المسرح العربي. واستقبل عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة يوم الخميس الماضي ممثلين عن الوفود المشاركة في الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي، وشدد بن كيران أثناء استقبالهم في مكتبه بالرباط، على الرسالة النبيلة للفن المسرحي في تربية الناشئة على القيم والمبادئ، والدور الكبير الذي يلعبه للتعبير الحضاري عن المواقف الإنسانية والوطنية والسياسية. وذكرت مصادر إعلامية أن بنكيران دعا في اللقاء الذي حضره وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ورئيس الهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله؛ (دعا) للعمل على تحسين ظروف عيش الفنان المسرحي، وتمكين الفرق المسرحية من الوسائل الضرورية لتقديم إبداعها في أحسن شكل والنهوض بمهمتها المتمثلة في تعزيز أواصر الأخوة بين أقطار الوطن العربي. يذكر أن المهرجان العربي للمسرح عرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 300 مسرحي من مختلف دول الوطن العربي، واتسم بمشاركة مغربية واسعة تضمنت 54 عرضاً مسرحياً موازياً في مختلف المدن المغربية، علاوة على ندوات فكرية، وورشات تكوينية وإصدار مجموعة من الوثائق المواكبة لفعاليات المهرجان.