طالب نحو سبعمائة موقع من سكان حي الغدير باليوسفية والأحياء المجاورة له وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يتفضل بإعادة خطيبهم الأستاذ بوشتى الزفزوفي لأداء رسالته المنبرية في التوجيه والإرشاد. واعتبر الموقعون على العريضة التي توصلت "التجديد" بنسخة منها أن خطيب مسجد التقوى يستحق التقدير والتشجيع بدل التوقيف احتراما لحق الإنسان في التعبير المضمون دستوريا، وقياما بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان الخطيب الموقوف قد صرح في وقت سابق (التجديد عدد 403) أن سبب توقيفه ربما يكون مبنيا على موقفه من الشاعرة التي تجرأت على النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية في الانتصار لصدق الإمام البخاري بعدما نالت منه الأقلام العلمانية المسمومة، وهي أمور لا تخرج عن دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنوطة بالخطباء والعلماء.وقد أكد في الحوار الذي أجرته معه "التجديد" أن المنبر أمانة وعلى من يعتليه أن يوفيه حقه. للذكر فالخطيب الزفزوفي زاول الخطابة والوعظ للجالية المغربية بالخارج وبعدة مساجد وطنية بفاس والرباط واعتلى منبر مسجد التقوي بالرباط منذ 1998 ليتم توقيفه استجابة للحملة الشرسة التي شنها الاتجاه العلماني اليساري على خطباء الجمعة لجرأتهم في إظهار الحق وفضح الفساد والمفسدين. وسكان اليوسفية إذ يطالبون الوزير بإرجاع خطيبهم الموقوف يؤكدون أن التوقيف يجب أن يتجه للمفسدين وينصف المصلحين من وعاظ وخطباء. عبدلاوي لخلافة