وجه عدد من المواطنين بمراكش رسالة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل إعادة بناء مسجد درب الدقاق بباب دكالة تحول إلى مكان للقمامات، وقال الموقعون في عريضة توصلت التجديد بنسخة منها إن المسجد هدم عن آخره منذ سنة، إذ أصبح هذا المكان الطاهر مطرحا للأزبال، ومأوى للمنحرفين وبؤرة للتلوث، وقالت العريضة إن الملتمس جاء من أجل رفع الضرر الذي لحق بالمسجد. وكان السكان قد اضطروا إلى وضع لافتة على البناية المهدمة للمسجد حتى لا يدنسه المارة الذين يجهلون طبيعته بعدما لم تقم نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش أو مندوبية الشؤون الإسلامية بإعادة بنائه، وأوضح السكان لالتجديد أنهم بصدد تأسيس جمعية للمسجد وأنهم مستعدون للتعاون مع أي جهة لإعادة بنائه، ويعتبر المسجد الوحيد الذي بقي في المنطقة كلها بعد إغلاق مسجد باب دكالة الكبير من أجل الإصلاح، وقال السكان إنهم يعانون كثيرا من أجل أداء الفرائض الخمس جماعة؛ نظرا لبعد أقرب مسجد عنهم بعدة كيلومترات، مما يجعلهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة إلى حيث يوجد الجامع بدار الباشا أو سويقة باب دكالة، في الوقت الذي لا يستطيعون ذلك في أوقات الصبح نظرا للوضع الأمني.وتبقى بعض المساجد بمدينة مراكش إما مهدمة بدون تفكير المسؤولين في إعادة بنائها، سواء على المدى القريب أو المتوسط، وإما آيلة للسقوط في عدد من الأحياء، أو مغلقة بسبب الترميم والإصلاح الذي يطول أكثر من الوقت اللازم.