رفع قرابة مائة مواطن من رواد المسجد المركزي بمدينة تارودانت عريضة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية توصلت التجديد بنسخة منها، تطالبه بالتدخل العاجل لإعادة بناء المسجد المذكور بالنظر إلى تصدع بنايته للحيلولة دون وقوع كارثة. وكانت لجنة تقنية من عمالة الإقليم زارت المسجد لمعاينة الأضرار بتاريخ 04 مارس 2009 ووقفت على العديد من الشقوق وتسربات مياه الأمطار نتيجة رداءة حالة العازل المائي على مستوى السطح، خصوصا سطح الجزء المبني بطريقة تقليدية، حسبما تم تثبيته في محضر المعاينة، والذي حصلت التجديد على نسخة منه، وقررت اللجنة حينذاك إغلاق البناية القديمة للمسجد التي تشكل الجزء الأمامي للبناية ككل، وتعيين مكتب دراسات من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتحديد نوعية الإصلاحات قبل القيام بها. ومنذ ذلك الحين ومرتادو المسجد يؤدون صلواتهم بالجزء الخلفي للمسجد في ظروف غير عادية بالنظر إلى ضيق المكان وحالة البناية، ولا يزالون ينتظرون ما آلت إليه قرارات اللجنة الموفدة، وتعذر على التجديد معرفة الأسباب التي حالت دون حضور لجنة أخرى علمت أنه كان مقررا أن تزور المسجد يوم 25 فبراير.2010 وفي السياق ذاته، وجه التجار المجاورون لمسجد محمد الخامس بأولاد تايمة شكاية إلى كل من قائد مقاطعة التقدم ورئيس المجلس البلدي، يخبرون فيها بما وصفوه بالخطورة التي تشكلها بناية برج رياض القائد بوشعيب. وقال التجار في الشكاية التي توصلت التجديد بنسخة منها إن البناية القديمة والهشة، بدأت تتساقط أجزاء منها بشكل ينذر باقتراب انهيارها، كما أن إحدى الأعمدة الكهربائية ذات التيار القوي مثبت على إحدى جدران البرج، وقد لاحظ التجار أن الرطوبة بلغت في البناية درجة عالية، وأضاف المشتكون أن البناية المذكورة تهدد حياة الحرفيين والمارة على حد سواء، مضيفين أنها قد تسقط في أي لحظة فتقع الكارثة، وحمل المشتكون المسؤولية للجهات المعنية، مطالبين إياهم في الوقت ذاته باتخاذ ما يرونه مناسبا من إجراءات تضمن سلامة المواطنين الذين يتحركون بمحيط هذا البرج الذي يعود بناؤه إلى عهد الاستعمار. وفي موضوع متصل، تسبب انهيار جزء من سور تاريخي بمدينة تارودانت على الطريق الفاصلة بين أحياء درب أقا ومدرسة ابراهيم الروادني صبيحة يوم الجمعة المنصرم في إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المقابلة للسور، إذ تسببت في هدم منزل (رياض) كان خاليا وقت وقوع الحادث، يعود لأحد الأجانب، بالإضافة إلى تصدعات قوية في المنازل المجاورة والجنبات الأخرى للسور، والتي من المحتمل سقوطها في أي لحظة، كما تسببت الأنقاض في قطع الطريق العمومية التي تم تبليطها أخيرا. ويتخوف الساكنة المجاورة من سقوط الجنبات العليا للسور التي تظهر فيها تصدعات كبيرة جراء الأمطار الأخير وانعدام الترميم. وقد حضرت السلطات العمومية ومجموعة من المنتخبين إلى مكان الحادث، دون أن يتم تخليص المنطقة من مخلفات الانهيار إلى حدود كتابة هاته السطور. والجدير بالذكر أن الأحياء التي وقع بها هذا الحادث قد تم تقرير استفادتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من السنة الفارطة باعتبارها أحياء منكوبة من حيث بنياتها التحتية وسكنياتها، ولم تستفد الأحياء المذكورة سوى من تبليط الطريق المحادية للسور.