استبعد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أي مسؤولية لوزارته عن حادث انهيار صومعة مسجد باب برادعين بالمدينة القديمة بممكناس، والذي خلف 41 شهيدا و75 جريحا، مشيرا إلى أن التحقيق القضائي هو الذي سيحدد المسؤوليات، وأضاف أن الوزارة تحرص على المساجد حتى لا تقع فيها كوارث؛ إلا أنه لفت الانتباه إلى صعوبة التنبؤ بهذه الأمور. ونفى الوزير خلال استضافته في برنامج حوار على القناة الأولى أول أمس الثلاثاء، أن يكون مسجد باب بردعايين الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى 300 سنة، قد خضع لأي عملية ترميم، مشيرا إلى أن الإصلاح الوحيد كان سنة 1987 وشمل إعادة بناء سقوفه ومحلات الوضوء وإحداث جانب للنساء، وذلك بمبلغ 50 مليون سنتيم، كما تمت صباغة المسجد منذ سنتين عندما صلى فيه أمير المؤمنين بمبلغ 7 ملايين سنتيم، كا نفى التوفيق توصل وزارته على المستوى المركزي أو المحلي بأي شكاية من أفراد أو جمعيات حول وضعية المسجد، مشيرا إلى أن الإدارة المركزية توصلت في شهر نونبر المنصرم برسالة من مندوب الشؤون الإسلامية بمكناس أثار فيها النظر إلى وجود شق في المئذنة، فأرسلت الوزارة مهندسة معمارية أعدت تقريرا حول الموضوع، وبناء عليه تقرر القيام بفحص تقني معمق. وأوضح التوفيق أنه إلى حدود اليوم تم إغلاق 78 مسجدا بسبب تدهور بنايتها 56 منها بمبادرة من وزارة الأوقاف و 22 على أساس محاضر للسلطات البلدية، وأضاف أن 30 في المائة من مداخيل الأوقاف البالغة 24 مليار سنتيم توجه لبناء وإصلاح المساجد، في حين تصرف 22 في المائة على التعليم العتيق.