قال الرئيس الأمريكي "جورج بوش": إنه سيستمر في التشاور مع أصدقائه وحلفائه وأعضاء الكونجرس حول مسألة الهجوم المحتمل على العراق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث في كل الاحتمالات والتقنيات المتوافرة، فضلاً عن كل الإمكانات الدبلوماسية والاستخبارات للتخلص من نظام الرئيس صدام. وأضاف بوش يوم الأربعاء 21-8-2002م للصحفيين عقب اجتماعه في مزرعته بولاية تكساس مع مستشاريه في مجال الأمن القومي لاستعراض تطورات الحملة الدولية ضد الإرهاب قائلا: "إن الشعب الأمريكي يعرف موقفي، وهو أن تغيير النظام العراقي في مصلحة الجميع، وإننا نأخذ على محمل الجد كل التهديدات التي يشكله هذا النظام". وأشار بوش إلى أنه لم يقتنع بتصريحات الرئيس العراقي "صدام حسين" التي قال خلالها إنه لا يسعى إلى التزود بأسلحة الدمار الشامل. وأوضح أن مسألة الهجوم الأمريكي ضد العراق لم تتم إثارتها خلال الاجتماع مع مستشاريه الأمنيين، وأن اللقاء تناول بشكل خاص الدفاع المضاد للصواريخ ومشاريع تحديث الجيش الأمريكي، كما تم بحث أبرز الأحداث المستجدة منذ انعقاد اجتماع مماثل خلال عام 2001م، وخاصة أهم تطورات الحملة الدولية ضد الإرهاب التي تتزعمها واشنطن. حضر اللقاء نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني"، ووزير الدفاع "دونالد رمسفيلد"، والأمين العام للبيت الأبيض "أندي غارد"، ومستشارة الرئيس للأمن القومي "كوندوليزا رايس"، كما حضر أيضًا قائد أركان الجيوش الأمريكية "ريتشارد مايرز" ومسؤول الدفاع المضاد للصواريخ في وزارة الدفاع "البنتاجون" الجنرال في سلاح الجو "رونالد كاديش". ولم يشارك في الاجتماع أي من وزير الخارجية "كولن باول" وقائد القوات الأمريكية في الخليج الجنرال "تومي فرانكس". من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رمسفيلد" أول أمس الأربعاء 21-8-2002: "إن الرئيس الأمريكي لم يتخذ أي قرار بعد حول تدخل عسكري أمريكي في العراق، إلا أنه يفكر في ذلك". وأعلن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال "تومي فرانكس" خلال زيارة يقوم بها لكازاخستان أنه يعمل على وضع خيارات تتعلق بتدخل عسكري ضد العراق لرفعها إلى الرئيس "جورج بوش". وقال فرانكس: "إن الولاياتالمتحدة تريد تغيير النظام في بغداد وبوصفي قائدا للقوات الأمريكية في الخليج سنعمل على الاستعداد لأي تدخل عسكري محتمل".