نبه المكتب التنفيذي لمرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة إلى ضرورة الحفاظ على ما تبقى من المساحات الغابوية بالمدينة، و إدراجها كمواقع طبيعية ذات أهمية ايكولوجية، و على رأسها غابات الراهراه و أحمار والبرانص القديمة ومديونة والجبيلة و الغابة الدبلوماسية و غابة نوينويش وغابة منطقة السانية والغندوري والمريسات. وحذر المكتب التنفيدي للمرصد، في بيان يتوفر "جديد بريس" على نسخة منه، من تأثير مخطط التهيئة على المجال البيئي بطنجة، مشيرا إلى تشبثه بالترافع من أجل الحفاظ على جميع المناطق الخضراء وتوسيع مجالاتها بين كافة الأحياء و العمل على تدارك العجز في المناطق الخضراء و الذي يقدره المرصد في 600 هكتار حاليا و800 هكتارا بعد 10 سنوات. بالاظافة إلى أهمية التنصيص والتصريح والالتزام الواضح بتحويل"موقع المطرح العمومي الحالي بمغوغة" كاملا إلى منطقة خضراء وفق إحداثيات مضبوطة، لجبر ضرر الساكنة المتضررة بيئيا وصحيا وتعويضهم عن سنوات التلوث السابقة، و ذلك تنفيذا للقوانين المرجعية ذات الصلة خصوصا قانون 28.00 وشدد البلاغ الصادر عن المصدر، بخصوص تصميم التهيئة الجديد لمدينة طنجة، على ضرورة احترامه لمبادئ التنمية المستدامة القائمة على العدل و المساواة، و الحق في استغلال المجال العام و الولوج إليه بشكل متكافئ، و محاربة جميع أشكال التفاوت المجالي بين مختلف أحياء المدينة، و كذا الحفاظ على النظم الإيكولوجية و حماية البيئة، بالإضافة إلى تأهيل و حماية الموروث الأثري للمدينة وأكد المرصد على مطلب التنصيص على "السلوقية " كمحمية طبيعية يجب تصنيفها ضمن قانون المواقع المحمية بالمغرب. مع اعتبار أي مقترح من شأنه المس بالمجالات الغابوية السالف ذكرها، تحت أي ذريعة كانت، خطا أحمرا، لا يمكن القبول به. مضيفا على التشبث بضرورة الحفاظ على طبيعة أرض نادي الفروسية كرئة خضراء ومتنفس لساكنة الأحياء المجاورة، والتنصيص عليه كمحمية طبيعية. والتنصيص على الفضاء الممتد بين " موقع فيلا هاريس" و "قصبة غيلان " كفضاء تاريخي طبيعي مندمج، والحفاظ على محيطه الأخضر الغني بأنواع متميزة من الأشجار والنباتات وأضاف المصدر ذاته، دعوته لحماية مجاري الأودية ومصبات الأنهار الطبيعية و البحيرات والمناطق الرطبة من الردم و البناء العشوائي و الترامي الممنهج على جنباتها، و العمل على تثمينها باعتبارها موروثا طبيعيا للمدينة. و تدقيق و تشديد القيود التعميرية بخصوص النطاقات ذات الأهمية التاريخية و ضمان حمايتها و تأهيلها بالترميم والتجديد، مع التنطيق و التصنيف المناسب لمحيط هذه المواقع، وكذلك ضرورة الحد من الطابع التجاري العشوائي لموقع مغارة هرقل و العمل على تصنيفه كتراث تاريخي عالمي.